خبراء البيئة: "البحيرات المصرية تعرضت لتلوث الصرف الصحي والزراعي والصناعي.. و"البردويل" حالة خاصة لخلوها من الملوثات.. ويطالبون بضرورة عمل إصحاح بيئي لكافة البحيرات"

اتفق أغلب خبراء البيئة، على أن البحيرات المصرية تحتاج إلى إعادة نظر من جديد، نظرّا لزيادة نسبة الملوثات بها خاصة الناتجة عن الصرف الصحى والصرف الصناعي، واعتبروا أن بحيرة البردويل بسيناء من أنقى البحيرات على الإطلاق لبعدها عن مصدر التلوث والتدخلات البشرية.
ومن جانبه أكد الدكتور حسين أباظة مستشار وزير البيئة للتنمية المستدامة، أن جميع البحيرات المصرية شهدت تدهورا غير عادى رغم أنها تعد كنزّا استراتيجيّا.
وأكد أباظة ل"البوابة نيوز" أن معظم البحيرات المصرية، هبط بها معدلات إنتاج الثروة السمكية بشكل ملحوظ جداً.. نتيجة الإهمال والتلوث الشديد الذى تتعرض له.
وتعد"البردويل" من أهم البحيرات المصرية ويبلغ طولها حوالي 130 كيلومترا وتعتبر من البحيرات القليلة التى تحافظ على حدودها ولم يطرأ عليها أى تغيير جغرافى منذ بداية القرن العشرين، وهي تحتفظ ببيئتها الطبيعية.. حيث تعد من أنقى البحيرات العالمية، والتى لم يدخل لها أى نوع من أنواع التلوث الزراعى أو الصناعي.
كما تعد"البردويل"من أحد الملامح المهمة فى الساحل الشمالى لسيناء، حيث تشغل نسبة كبيرة من طوله، وهى إحدى أهم مصادر الثروة السمكية فى سيناء وفى مصر عموماً.
وفى هذا الشأن، يقول الدكتور جمال حلمى مصطفى، مدير عام شئون البيئة بشمال سيناء: إن بحيرة "البردويل" تعد من أنقى وأحسن البحيرات على مستوى الجمهورية بأكملها، والبيئة الساحلية على البحر المتوسط كله.
وأكد مصطفى ل"البوابة نيوز" على إعطاء بحيرة "البردويل" نظرة خاصة، ومميزة باعتبارها من أنقى البحيرات لاحتوائها على أنواع مختلفة من الأسماك وتتميز بوجود مجموعات كبيرة من الأسماك النادرة بها،
مشيرّا إلى أنه كانت توجد "نية" لتحويل تلك البحيرة إلى مزرعة سمكية، رغم المزارع الكثيرة الموجود بأنحاء الجمهورية.. إلا أنهم عارضوا تلك الفكرة واستطاعوا أن يوقفوا هذا المشروع.
ومن جانبه أكد الدكتور جمال الصعيدى رئيس الفروع الإقليمية بوزارة البيئة أن هناك خطة لرصد جميع مناطق الساحل الشمالى خاصة البحيرات الموجودة بتلك المنطقة، مؤكدًا على أن بحيرة "البردويل" لها اهتمام خاص بالنسبة لهم.