بقرار التحالف العربى أمس، تنتهى 25 يومًا من عمليات «عاصفة الحزم» التي بدأت الخميس 26 مارس الماضى واستمرت حتى، مساء أمس الأول الثلاثاء 21 إبريل. وخلال هذه الفترة كان هناك الكثير من الأحداث المهمة التي عبرت عنها الأرقام التي تناولت أبرز نتائج العاصفة، وأعلنها العميد أحمد بن حسن عسيرى في مؤتمره الصحفى. تكشف الأرقام أن قوات التحالف نفذت أكثر من 2415 طلعة جوية، بواقع 96.6 طلعة في اليوم الواحد، وهو رقم ضخم وكبير ويعكس طبيعة العمليات وحجم القوة المستخدمة، والتي استهدفت مواقع ميليشيات الحوثى والرئيس اليمنى المخلوع، على عبدالله صالح. وأكد «عسيرى» على أن العمليات حققت أهدافها وهى حماية الشرعية اليمنية، ولم يعد المواطن اليمنى معرضًا للخطر كما كان عليه الحال قبل العاصفة، إلى جانب منع الميليشيات الحوثية من تهديد دول الجوار. من بين الأرقام التي نتجت عن العملية أيضا، تدمير 80٪ من خطوط المواصلات التي تعتمد عليها ميليشيات الحوثي، وتدمير قدراتها الجوية من طائرات وأسلحة وبطاريات دفاع جوى بالإضافة للمطارات ومراكز السيطرة والتحكم بنسبة 90 ٪. وبالنسبة للقدرات الصاروخية التي كانت تستخدمها في تهديد السعودية ودول المنطقة وحصلت عليها من النظام السابق، فقد نجحت العمليات في تدمير 80٪ من الصواريخ الباليستية التي استولت عليها الميليشيات، وإزالة 80 ٪ من ورش الصيانة والتصنيع ومخازن الأسلحة. وعن تأمين الحدود السعودية والأمن القومى العربى والقضاء على التهديدات الحوثية، نجح التحالف العربى في تدمير 90٪ من مواقع الميليشيات المتاخمة للحدود السعودية ومنعها من شن أي هجوم على الأراضى السعودية، وتهيئة مدينة عدن للعمليات البرية اللاحقة بنسبة 90٪. خسائر الحوثيين وصالح البشرية من جانب آخر، أكدت مصادر أمنية تابعة للحكومة في عدن، مقتل المئات من القيادات الميدانية التابعة لجماعة أنصار الله الحوثية، منذ بدء عملية عاصفة الحزم. وأكدت المصادر، في تصريحات لصحيفة «المشهد اليمنى»، أن أكثر من 232 قياديًا وضابطًا لقوا مصرعهم، إما بالاشتباكات مع اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي، أو نتيجة غارات التحالف العربى. وأفادت المعلومات، أن 28 من قيادات الصف الأول لقوا مصرعهم حتى يوم الخميس الماضى منهم 15 نتيجة القصف الجوى و13 في الاشتباكات البرية جنوب البلاد. وتفيد الإحصائيات، بحسب ما أوردته صحيفة «سبق»، أن 73 ضابطًا ميدانيًا في صفوف الجيش اليمني، من الموالين لتحالف صالح والحوثيين، لقوا مصرعهم نتيجة القصف الجوى الدقيق لمواقعهم، وكشفت التقارير عن إصابة ما يزيد على 3 آلاف عنصر تابع لتحالف صالح والحوثيين، بإصابات متفاوتة منذ بدء العمليات العسكرية. وكانت وسائل إعلام يمنية قد أشارت من قبل إلى مقتل بعض أبناء المخلوع صالح، ومنهم نجله الأكبر أحمد قائد قوات الحرس الجمهورى، وسفير اليمن السابق في الإمارات، وهو ما تم نفيه بعد ذلك، لكن الخبر الذي لم ينفه أحد حتى الآن هو مقتل نجله الأصغر «خالد» الضابط بالحرس الجمهورى في قصف على مواقع تابعة لوالده بصنعاء. من النسخة الورقية