سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفد "الأطباء" يزور مستشفى الدمرداش للاطمئنان على طبيب الاستقبال المعتدي عليه من أهالي أحد المرضى.. منى مينا تطالب بتوفير بيئة آمنة لمساعدة الأطباء على تقديم رسالتهم الإنسانية
قامت اليوم الدكتورة منى مينا "أمين عام النقابة العامة للأطباء" والدكتور محمد محمود مقبل "عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة" بزيارة مستشفى الدمرداش للاطمئنان على صحة الطبيب المقيم ضحية الاعتداء على طوارئ مستشفى الدمرداش الإثنين الماضي والاستماع إلى تفاصيل الحادث الذي يعتبر حلقة متكررة في سلسلة حوادث الاعتداء على الأطباء في المستشفيات، وقد تبين أن أحد المرضى كان محجوزًا في الاستقبال وطوارئ الدمرداش لتلقي العلاج من إصابة بطلق ناري في اليد ويحتاج لتدخل جراحى وبعد إجراء الإسعافات الأولىة الضرورية من قبل الأطباء تقرر دخوله للعمليات تبين أنه مريض مزمن بالقلب ويحتاج إلى سرير رعاية مركزة بعد العملية وللأسف لا يوجد سرير خال للمريض وتبين أن العديد من أسرة الرعاية غير مفعل بسبب العجز في عدد التمريض بالمستشفى. وخرج المريض لعمل فحص موجات صوتية على القلب خارج المستشفى بسبب عدم وجود موجات صوتية للقلب باستقبال الدمرداش وأعتقد الأطباء أنه هرب من المستشفى ثم عاد مرة أخرى للمستشفى ومع انعدام فاعلية أمن المستشفى تواجد أكثر من 40 مرافقًا للمريض بالمستشفى وقامت مديرة الاستقبال بإخبار أهل المريض بتوافر سرير بالرعاية المركزة له خلافا للواقع ثم تركت الطبيب المقيم في مواجهة أهل المريض ليخبرهم بعدم توفر سرير الرعاية ليقوم أهل المريض بإغلاق الاستقبال على الطبيب المقيم وبعض زملائه، ويقومون بتكسير الاستقبال والاعتداء على الطبيب في غياب كامل للأمن الإداري بالمستشفى مما أدى إلى فقدان الطبيب للوعي وسرقة موبايلات وأموال الأطباء والهروب. وأكدت منى مينا في بيان للنقابة أن هذا الحادث يكشف المأساة اليومية التي يعيشها الأطباء في المستشفيات العامة والحكومية من العمل في بيئة تعرضهم يوميا لخطر الاعتداء بل وفقدان الحياة حيث العمل في أماكن تفتقر إلى العديد من الخدمات وعجز في الأسرة والمستلزمات والتمريض والخدمات المعاونة ويتبقى الطبيب، هو الذي يتلقى غضب المرضى وذويهم دون أن يدرك الجميع أنه أضعف حلقة في النظام الصحي. ومن جانبها أدانت النقابة عمل الأطباء في ظل انعدام أمن حقيقى يقوم بحماية المستشفيات وسبق أن نبهت النقابة إلى ضرورة تشريع يجرم الاعتداء على المستشفيات وتحمل النقابة إدارات المستشفيات مسئولية تأمين حياة الأطباء والمنشآت. وطالبت بضرورة التشديد على مساندة النقابة قانونيًا ومعنويًا لأى طبيب يتعرض لأى اعتداء في مكان عمله مع التنبيه على حق الأطباء في غلق استقبال المستشفى الذي يتعرض للاعتداء وعدم فتحه إلا بعد توفير الأمن الكافي لضمان حماية الأطباء والمرضى المتوافدين على هذه المستشفيات كما تحث النقابة الزملاء الأطباء على ضرورة التواصل المباشر مع النقابة العامة أو النقابات الفرعية في حالة حدوث أي اعتداء على المستشفيات للمساندة واتخاذ اللازم نحو الزملاء.