في حين لاتزال صناعة النفط والغاز العالمية تعاني تراجع أسعار النفط الخام في السوق الدولية، أظهرت مؤشرات دولية، أن نيجيريا وفنزويلا والمملكة العربية السعودية هم أكبر الخاسرين من انهيار أسعار النفط. وكشف منتدى السياسة العامة لقطاع الطاقة الذي عقد في لاجوس، بمشاركة مركز بدائل السياسة العامة وميثاق الموارد الطبيعية بنيجيريا، أن الافتقار إلى استعدادات لظروف طارئة ، جر نيجيريا إلى وضع اقتصادي حرج وتسبب بتآكل في عمق الخزانة الوطنية، وأكد المشاركون في المنتدى أن البلاد تفتقد لقيادة جيدة بإمكانها كسب ثقة المواطنين من خلال إتاحة المساءلة. وقال وزير الدولة النيجيري لشؤون النفط سابقا ورئيس ميثاق الموارد الطبيعية بنيجيريا أودين أجوموجوبيا، إنه ليس من المفاجئ تقلبات النفط الحالية، حيث كانت هناك حالات مماثلة منذ عام 1979. وأوضح أجرموجوبيا أن الوضع الراهن يسلط الضوء على أهمية التخطيط، وأن تدبيرا احترازيا كاقتراح التحوط ساهم خلال فترة وزارته في التخفيف من التأثير السلبي للوضع السائد.. مشيرًا إلى أنه لا يوجد رصيد كاف من الأموال في فائض حساب النفط الخام ولتخفيف آثار الصدمة على الصعيد المحلي. وكان وزير النفط النيجيري، قد قال الشهر الماضي، إن استمرار انخفاض أسعار النفط سيعرقل مساعي الحكومة في زيادة إنتاجها إلى أربعة ملايين برميل يوميا ، وأن المرونة في الإنفاق الرأسمالي والتمويل بصفة عامة ستقل أكثر في 2015. يذكر أن منظمة الدول المصدر للنفط "أوبك" أعلنت قرارها بالإبقاء على حجم انتاجها النفطي الذي يبلغ 30 مليون برميل يوميا، واستمراره بنفس الوتيرة ، تماشيًا مع انخفاض أسعار النفط عالميا. وأوبك هي منظمة غير حكومية دولية مقرها فينا تضم 12 دولة منتجة للنفط، وهي الجزائر وأنجولا والإكوادور وإيران والعراق وليبيا والكويت ونيجيريا وقطر والسعودية والإمارات وفنزويلا، حيث تنتج هذه الدول 40% من انتاج النفط في العالم وتعمل على إلزام أعضائها بتوحيد نسب الإنتاج؛ ما يؤثر بشكل مباشر على الأسعار.
