تعتزم وزارة الشؤون الدينية في تونس إرسال وعاظ وأئمة للتوعية الدينية للمساجين الذين تم إيقافهم بسبب تورطهم في قضايا إرهابية، ضمن خطط الحكومة لتوسيع جهودها في مكافحة الارهاب، حسبما أعلن مصدر مسؤول أمس الإثنين. وأعلن وزير الشؤون الدينية عثمان بطيخ، في مؤتمر صحافي أمس بمقر الحكومة بالقصبة عقد اتفاق مع وزارة العدل، لإرسال أئمة ووعاظ معتدلين إلى السجون. وقال الوزير: "سيتحدثون مع المساجين وعن مشاكلهم، ويقدمون لهم دروساً وإملاءات قرآنية، مهمتنا ستكون الإصلاح"، وتابع الوزير "سنركز على الدروس بحسب كل فئة". وفيما يتعلق بمساجين القضايا الإرهابية، أوضح بطيخ أنه سيتم التركيز على تقديم دروس حول الدين والعقيدة وإبعاد الفكر الجهادي والتطرف والقتل. وتشهد سجون تونس البالغ عددها 27 وحدة سجنية في أنحاء البلاد اكتظاظاً فاق طاقة الاستيعاب، حيث تبلغ نسبة الإيواء 150%، وبحسب تقارير أمنية هناك ما يقارب عن 700 سجين في القضايا الإرهابية يقبع أغلبهم بسجن المرناقية بالعاصمة التونسية. وتعد تونس من أكبر مصدري الجهاديين الذين يقاتلون في بؤر التوتر في الخارج، وكشف كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالشؤون الأمنية رفيق الشلي، أن عدد التونسيين الذين التحقوا بمجموعات إرهابية في سوريا والعراق يقارب 3 آلاف شخص إلى جانب وجود بعض المئات في ليبيا.