تأمل الدول المجاورة لنيجيريا في أن يساعد الفوز الساحق الذي حققه المرشح محمد بهاري في الانتخابات الرئاسية النيجيرية في تضافر جهود الدول الثلاث للقضاء على جماعة بوكو حرام التي تمارس أعمالا إرهابية في شمال نيجيريا وتشن هجمات عبر الحدود في كينياوتشادوالنيجر. وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن القوات التشادية وقوات النيجر استطاعت خلال الأسبوع الماضي تحرير مدينة مالام فاتوري في شمال نيجيريا من جماعة "بوكو حرام" وذلك في الوقت الذي كانت فيه اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات تعلن فوز بخاري في الانتخابات النيجيرية. ونسبت الصحيفة إلى سيني جاربا رئيس أركان جيش النيجر قوله إن "تحرير مدينة مالام فاتوري، التي استولت عليها جماعة بوكو حرام في شهر نوفمبر الماضي، يعد نهاية المرحلة الاولى من العمل الإقليمي، وأن المرحلة الثانية ستتضمن طرد الجماعة من كل الاراضي التي توجد فيها، وسنعمل على تأمين كل حوض بحيرة تشاد". كما نسبت الصحيفة إلى محمد بهاري قوله إن "اعتماد نيجيريا على جيوش دول الجوار يعد فضيحة وتعهد باستعادة وحدة أراضي نيجيريا ، مؤكدا أن هناك الكثير من العمل الذي ينبغي عمله. ومن جانبه ، قال تومبا محمد رئيس أركان الجيش التشادي إنه يأمل في أن يتمكن جيشا تشادوالنيجر من هزيمة جماعة بوكو حرام جنبا إلى جنب مع جيش نيجيريا وأنه يتوقع حدوث تغييرات في أعقاب فوز محمد بخاري في نيجيريا. وأوضحت الصحيفة أن أعمال التمرد التي مارستها جماعة بوكو حرام لمدة ست سنوات كانت أحد الأسباب الرئيسية في هزيمة الرئيس السابق جودلاك جوناثان في الانتخابات أمام منافسة بخاري. وفاز بخاري بالانتخابات الرئاسية في نيجيريا بفارق 57ر2 مليون صوت على الرئيس المنتهية ولايته جودلاك جوناثان، حسب النتائج الرسمية. ومن ناحيته ، أقر جوناثان في بيان بهزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام زعيم المعارضة محمد بخاري، وقال أيضا "أشكر لجميع النيجيريين الفرصة الهائلة التي أتيحت لي لقيادة هذا البلد". وجماعة أهل السنة للدعوة والجهاد المعروفة بالهوساوية باسم بوكو حرام أي "التعاليم الغربية حرام"،هي جماعة نيجيرية سلفية جهادية مسلحة تتبنى العمل المتشدد لتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا . وذكرت صحيفة "ليدرشب" التي تصدر في نيجيريا أن جماعة بوكو حرام الإرهابية بدأت في انتهاج أساليب جديدة في شن عملياتها الإرهابية ضد الأهداف المدنية. وبحسب الصحيفة فإن أعضاء الجماعة تنكروا في شكل رجال دين قبل اقتحام كواجافا الواقعة في منطقة الحكم المحلي لمقاطعة هوول وقتلوا ما لا يقل عن 24 مواطنا وأصابوا عشرات آخرين. وأشارت إلى أن هذه الأساليب الجديدة تأتي في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس المنتخب محمد بخاري بالقضاء تماما على جماعة بوكو حرام والحفاظ على وحدة أراضي نيجيريا وعدم السماح للجماعة الإرهابية بإقامة دولة مستقلة في شمال البلاد.