وجهت الأممالمتحدة ووكالاتها الإنسانية، اليوم، نداء إلى مجتمع المانحين الدولى من أجل توفير مبلغ يصل إلى 274 مليون دولار، لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتصاعدة في اليمن، ومن أجل الوفاء بالاحتياجات المنقذة للحياة لنحو 7.5 مليون شخص تضرروا من الصراع في اليمن. وقال فان دير كلوو منسق الشئون الإنسانية لليمن إن الصراع المدمر في اليمن يحدث على خلفية أزمة إنسانية كانت قائمة بالفعل وكانت واحدة من أكبر وأكثر الأزمات تعقيدا في العالم، وأضاف أنه وفى الوقت الذي فر آلاف اليمنيين من منازلهم نتيجة القتال والغارات الجوية، فان الأسر العادية في اليمن تكافح من أجل الحصول على الغذاء والمياه والرعاية الصحية والوقود والمقومات الإنسانية للحياة. وذكرت الأممالمتحدة أن الاحتياجات الإنسانية الأكثر الحاحا في اليمن تشمل الإمدادات الطبية والمساعدات الغذائية والمياه الصالحة للشرب فضلا عن المأوى في حالات الطوارئ والدعم اللوجستى، وقالت إن المنظمات بحاجة ماسة للموارد لإدارة الإصابات الجماعية، خاصة وأن الوصول إلى المتضررين في جميع أنحاء البلاد لا زال مقيدا بسبب انعدام الأمن والتحديات اللوجستية. وأشار مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إلى أن 150 ألف شخص نزحوا عن ديارهم، وهو ما يزيد بنسبة 50 بالمائة عن تقديرات الأممالمتحدة السابقة، وأن المنشآت الصحية أبلغت عن 767 حالة وفاة فيما بين 19 مارس و13 أبريل وأن هذا العدد أقل من التقدير الفعلي. وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة قالت - الأربعاء الماضي - إن مخزون اليمن من الغلال يكفي لأشهر فقط.