سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
" فاطمة الزهراء".. حول الإيرانيون مولدها ليوم المرأة.. والعزميون على دربهم سائرون.. إصرارهم على الاحتفال يفتح الباب أمام اتهام أنصار الطريقة بنشر التشيع في مصر وارتباطهم الوثيق بالدولة الصفوية
أن يكون مولدك بُشرة فهذا طيب، ولكن أن تأتي البُشرة على لسان سيد الخلق فهنا الطيب كله، هو إذا ليس بالمولد العادي، ولا بالوافد المحمود قدومه فقط، بل "وافدة" علم الرسول -صلى الله عليه وسلم- إن نسله من نسلها، ومن أبنائها يكون خلفاء له في الأرض. هي فاطمة الزهراء، أو كما تعرف ب"أُمّ الحسنين"، تأتي ذكرى مولدها في 21 من جمادي الثاني، لتفتح ملف طالما تحدثوا عنه، حول مدى إمكانية الاحتفال بمولدها من عدمه، وما إذا كان الاحتفال مقصورًا على الشيعة فقط، أم شيعة وسنة. وفي ظل الجدلية غير المنتهية تلك، تأتي أزمة جديدة ولكن على المستوى المصري، حيث اصرار الطريقة الصوفية العزمية، على الاحتفال بالمولد كفصيل مصري وحيد يرى في هذا الاحتفال حق على غرار ما يحدث في إيران في نفس المناسبة. ويعد هذا الاصرار من قبل "العزميون" مزود للشكوك التي تحيط بالطريقة العزمية، الأكثر جدلًا في الصوفية، حيث تزايدت في الفترة الأخيرة الاتهامات من داخل وخارج الطرق الصوفية ل" العزميون" بأنهم على علاقة بالمرجعيات الدينية الشيعية، وعلى تردد مستمر للدولة الإيرانية. وتستقبل الطريقة العزمية هذه الاتهامات بالنفي، حيث يتوعد شيخها الدكتور علاء أبوالعزائم، بمقاضاة كل من يتهمه بالتشيع، مؤكدًا على أنه لم يخطوا إيران قط، وهو ما ينفيه قيادات صوفية أخرى تؤكد مصاحبتها لأبو العزائم في زيارات لإيران متكررة. وبدأ احتفال الطريقة العزمية بمولد "الزهراء" منذ 2004، حيث اعتادوا إقامته بمقر الطريقة العزمية في القاهرة، وبحضور ممثلين عن السفارة الإيرانية في مصر، وفي تبرير لهذا الاحتفال من قبل "العزميين"، قال "أبوالعزائم" للإعلام من قبل، إن هذا الاحتفال ليس مقتصرُا عليهم فقط؛ بل بدأ في مصر منذ 1966، ولكنه توقف لأسباب غير معلومة إلى أن اهتمت الطريقة العزمية بإعادة إحيائه وحصلت على موافقة رسمية في 2004. وتشهد إيران منذ أسبوع احتفالات بمولد "بنت النبي"، حيث تعتبره الجمهورية الإيرانية عيدا للمرأة الإيرانية، وعيد للأم في نفس الوقت، وتأتي الاحتفالات في نفس التوقيت من كل عام باسم "مولد الكوثر"، وتضي فيه العاصمة الإيرانية أضواءها احتفالًا بوالدة الحسين وزوجة الإمام على بن أبي طالب. وفي إطار الاختلافات بين السنة والشيعة على هذا المستوى، فتصل لدرجة عدم الاتفاق على العام الذي ولدت فيه والعمر الذي توفيت عنده، حيث يقول السنة أنها ولدت قبل البعثة النبوية بخمسة أعوام أو بعدها بعام واحد وتوفيت وعمرها 29 عاما، فيما يعتقد مؤرخو الشيعة أنها ولدت بعد البعثة بخمس سنوات أو سنتين وتوفيت وهي في ال18 من عمرها.