ثلاث فتيات تحديْن العادات والتقاليد، خرجن عن المألوف، تمردن على القيود الشرقية التي كثيرًا ما حرمت المرأة من إبداعها، بال"سكوتر" بدأن المغامرة وقررن مواجهة المجتمع في شوارع العاصمة. إيمان أحمد التي تركت سيارتها، حاولت جاهدة أن تنشر الفكرة بين الفتيات، وتكشف سر تعلقها بالإسكوتر، التقت معها عدسة "البوابة نيوز"، وبدأت حديثها قائلة: "أنا ركنت عربيتى علشان الإسكوتر أسهل وأسرع بكتير، كفاية وقفتى على كوبرى أكتر، بقالى سنة ونص باستخدمه وريحنى كتير من التحرش والزحمة". وعن موقف الأهل قالت "في البداية كانت هناك بعض التخوفات خصوصا لإنى بنت كما قاموا بالخروج معى أكثر من مرة للاطمئنان عن عدم وجود أي مضايقات تحدث من جانب الشباب ولكنهم وجدوا تقبل الفكرة من قبل معظم الناس". وعن المواقف الطريفة التي تقابلها قالت "مرة كنت ماشية في الشارع وجنبى عربية نقل فيها اتنين كانوا محتارين أنا ولد ولا بنت وواحد سألنى هو انتى بنت؟ فأنا قلت له لا فقال لزميله شفت يا عم أهى ماطلعتش بنت إنت بتضحك عليه واقتنع". وعن المضايقات أكدت إيمان أنها لم تقابل أي نوع من المضايقات فهناك من يساعدها لاقتناعه بالفكرة والبعض الآخر يخشى أن يقوم بأى مخالفة معى للإبتعاد عن المشاكل "ففى كلتا الحالتين أنا اللى كسبانة". واستطردت "الإسكوتر مناسب لأى بنت وموفر للبنزين ممكن أموله مرة في الأسبوع كله بتمن مشوار واحد في التاكسي ده غير إنى بقالى 6 شهور بعلم البنات إزاى يركبوه واللى هايجربه مرة مش هايقدر يستغنى عنه". وعن مدرسة " Girls go Wheels " قالت إيمان أنها في المدرسة من 6 أشهر وأن مؤسسة المدرسة بسمة أختها التي قررت أن تنقل تجربتها للعديد من البنات اللاتي اشتكين من تكرار المعاكسات والتحرش وأن المدرسة ليست للبنات فقط ولكنها للأولاد أيضا وهناك أشخاص كانوا في المدرسة وبدأوا بعد ذلك بتعليم غيرهم السواقة". وفى النهاية أكدت أنها ستسعى لنقل التجربة لجميع من تعرفهن خصوصا أن زميلاتها في العمل تشجعن بعد رؤيتهن لها".