لن نضحك على أنفسنا.. الغرب لا يسمعنا.. ومنير ودياب لهما «جمهور» اعترف بتقصيرى تجاه لبنان وأغنى بلهجة بلدى في الألبوم الجديد لا أحب الدويتوهات.. والتمثيل محتاج وقت.. وغيابى عن برامج المواهب يسأل عنه أصحابها أصبح ضيفا دائما على الحفلات في مصر، وموجودا بصوته في معظم المناسبات الفنية والوطنية في مصر، إلى أن أصبح مطلوبا دائما في تترات المسلسلات، طرح مؤخرا أغنية رومانسية «ظروف معاندانى» بعد فترة من الغياب عن إطلاق الألبومات أو الأغانى المنفردة. ويتحدث النجم اللبنانى وائل جسار عن أسباب غيابه وعودته، وكذلك عن خططه الفنية القادمة ورؤيته لعدد من القضايا الفنية في الوقت الحالى. ■ كيف جاءت فكرة أغنيتك الجديدة «ظروف معاندانى» التي طرحتها منذ أيام؟ الأغنية جاءت صدفة، حين أرسلها لى الشاعر الغنائى هشام صادق، وأحببت موضوعها رغم أنى لا أعرفه مسبقا، إلا أننى تحمست لها كثيرا، ووجدت أنه يملك إحساسا عاليا وأفكارا جديدة متطورة، فقلت له: إن الأغنية أعجبتنى، وطلبت منه أن يرسل لى كلامها كاملا ومكتوبا، وسألت عن ملحنها، فقال لى الملحن مدين، فتحمست بدرجة كبيرة، وكنت مشغولا لأكثر من 4 أشهر تقريبا وقتها، ثم قمت بتسجيلها وأحسست أنها مناسبة جدا لطبقات صوتى كلاما ولحنا وتوزيعا موسيقيا، إضافة إلى أننى جعلت بعض أصدقائى يستمعون لها وأعجبتهم، وطرحناها، والحمد لله حققت صدى كبيرا في أيام قليلة، وأنا معروف أن أغنياتى الأكثر حضورا لدى الجمهور هي الأغنيات الرومانسية الدافئة، أو الأغنيات التي تحمل مواضيع وأفكارا جديدة، وهو ما يجذبنى بدرجة كبيرة في الأغنية، إضافة إلى أننى أشعر أننى مميز كثيرا في الأغنية الرومانسية الحالمة. ■ وهل توقعت نجاحها بهذا المستوى في يومين فقط من طرحها؟ أعرف مسبقا أن هناك جمهورا عريضا في مصر يحبنى، لكن لم أتوقع أبدا أن تحقق الأغنية هذا الصدى الكبير في فترة قصيرة، لأنها أغنية ثقيلة، وفى معظم الأوقات تحتاج لوقت حتى يحبها الجمهور، لكن الحمد لله وصلت لقلوبهم في وقت بسيط، وشعرت أن الناس يشعرون أنها لون جديد، لذلك أحبوها بدرجة أكبر، فهم يحسون أن «وائل جسار» يقدم لهم دائما أغنيات منوعة ومختلفة موسيقيا، ولا أكرر نفس روتين الأعمال السابقة. ■ وماذا عن ألبومك الجديد؟ أحضر حاليا ألبومى الجديد وسأضم فيه 9 أغنيات متنوعة، 4 أغنيات باللهجة اللبنانية و5 أغنيات باللهجة المصرية، وأتعاون فيه مع فريق عمل مميز، منهم الملحن وليد سعد ومدين، ومن لبنان بلال الزين، وطرحت منه أغنيات سينجل الفترة السابقة، مثل «انتبه على حالك»، و«بعدك بتحب»، ومنذ أيام أغنيتى الجديدة «ظروف معاندانى»، وتتبقى فقط 6 أغنيات سأطرحها قريبا. ■ وما الجديد الذي سيتضمنه الألبوم؟ سأقدم أغانى مفاجئة للجمهور، وسيكون ألبوما مختلفا، لكنى أؤكد أننى أحترم ذوق جمهورى في أغنياتى، ولم أخيب ظنه أبدا، وأعتقد أنه سيطرح خلال الأشهر القادمة، ومن إنتاج «أربيكا ميوزييك». ■ ارتبط اسم وائل جسار السنوات الأخيرة بمعظم الحفلات الفنية في مصر خاصة في مناسبات ليلة رأس السنة وشم النسيم وعيد الحب أيضا.. ما تعليقك؟ الحمد لله على محبة الجمهور المصرى لى بهذه الدرجة، ومصر أعتبرها بلدى الثانى بعد لبنان، وشعب مصر الحبيب له فضل كبير على في مسيرتى الفنية ومدين له، لأنه غمرنى بمحبته ودعمه لى من خلال الإعلام والصحافة والجمهور، وكل شيء في مصر، وشاركت في دعم مشروع خيري لصالح مرضى السرطان، وشرفت بالمشاركة فيه، وكانت فكرة جميلة، ومن المفترض أن نكون جميعا يدا واحدة لمساعدة هؤلاء الأشخاص، لأنهم في أمس الحاجة لنا، وأوجه لهم التحية والشكر على حسن اهتمامهم بى وتكريمى الذي منحوه لى بعد الحفل، وأتمنى أن يطيل الله في عمرى حتى أقدم الخير دائما. ■ لماذا لم تفكر في التمثيل حتى الآن؟ دائما أفكر في تقديم أعمالى الجديدة بعد دراسة متانية تماما، ولا أحب أن يشوبها أي نواقص أبدا في دخولى أي مناطق جديدة، وحتى الآن لم أفكر في خطوة التمثيل باهتمام كبير، ولا أعرف في الحقيقة عمق التمثيل وتفاصيله وتركيبته، لكن يمكن إذا عرفت واستفسرت عن كل شيء عنه أن أخوض التجربة قريبا، لأننى أحب التمثيل كثيرا، وسيؤرخ لى في تاريخى الفنى، وأحتاج فقط للتركيز بدرجة كبيرة وإعطاء نفسى وقتا حتى أقدم على التجربة بشكل سليم. ■ وما سبب ابتعادك عن المشاركة في برامج المواهب؟ لست بعيد أبدا كما يتصور البعض، لكن دائما أكون متواجدا في أغنيات المواهب الجديدة في تلك البرامج حينما يقومون بالغناء لى، حتى لو لم أتواجد بجسدى فيها، ويجب توجيه هذا السؤال للقائمين على تلك البرامج، وعرض على مؤخرا لكن لم يكتمل الاتفاق بينى وبينهم، والأيام القادمة قد تشهد تغييرا معينا، وكل عام تظهر مواهب جديدة تتطلب لجنة تحكيم مختلفة من الفنانين والمطربين، ولا شك أن هذه البرامج تضيف له في مسيرته الفنية، وتختصر وقتا معينا أيضا لتحقيق خطوات مميزة له. ■ وما البرامج التي تجذبك منها بصدق شديد؟ جميعهم، سواء «آراب آيدول» أو «ذا فويس»، أما «إكس فاكتور» فالموسم الأول منه لم يكن على المستوى المطلوب من المواهب المقدمة، ولم يكن مدروسا بشكل كبير، باستثناء صوت المتسابق «أدهم النابلسى»، كنت أتمنى أن يظهر بدرجة أكبر. ■ هل لديك موقف رافض من الدويتوهات؟ لا أحب الدويتوهات بدرجة كبيرة، ولم أقدم إلا عدد قليل منها، حيث غنيت مع مطربة شابة لدعم موهبتها منذ فترة، لكن هي توقفت فنيا لأنها تزوجت، وكانت معى في شركة الإنتاج الخاصة بأعمالى الفنية، والفترة القادمة قد أقدم أغنية مع فنانة معينة رغم عدم تحمسى للتجربة بصدق شديد، ولا أستطيع ذكر اسمها الآن. ■ وما سبب عدم طموحك للوصول للعالمية مثل باقى المطربين؟ لا تهمنى العالمية، ولا تشغل بالى أبدا، لأن جمهورى العربى بالشرق الأوسط أهم عندى بكثير، «ومالى ومال الأجانب والغرب، وعالمية إيه بس؟ خلينا هنا في المحلية أفضل»، وهل نضحك على أنفسنا، كيف سنصل للعالمية؟ هل سيستمع لنا الغرب مثلا، من يسمعنا هم العرب «الجاليات العربية في الخارج فقط». ■ معنى حديثك أنك لست مقتنعا بوصول بعض المطربين للعالمية مثل عمرو دياب ومحمد منير؟ مع كامل احترامى لعمرو دياب ومحمد منير كفنانين كبار ولهما شعبيتهما، لكن في رأيي لم يصل للعالمية أبدا سوى أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفيروز ووديع الصافى. ■ يتهمك البعض أنك مقصر في حق لبنان مقارنة بما تقدمه لمصر.. ما رأيك؟ لم أقصر أبدا في تقديم الأغنية الوطنية في مصر بالتحديد، فقدمت أغنيات «هل في وقت»، وأغنية «أكتوبر يعنى إيه»، و«آه يا بلادى حلوة الفرحة ويا بلادى»، لكنى مقصر كثيرا في حق الأغنية الوطنية اللبنانية، واعترف بذلك، ولا أجد تعليقا سوى أننى مقصر في حق الأغنية الوطنية للبنان والاعتراف بالخطأ فضيلة، ولست بعيدا أبدا وأرى أننى يجب أن أغنى لبلدى ووطنى وشعبى وناسى وهذا شرف كبير لى. من النسخة الورقية