قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن البشر نوعان منهم من يحيا ونسميه ثقافة الحياة والنوع الآخر ثقافة الموت، فالله خلق الإنسان بعد أن خلق له كل ما فيه، وأعد الله الإنسان كملك متوج على الخليقة. وأضاف البابا خلال قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن العهد القديم قبيل مجيء المسيح كان الناس يعيشون بالحرف، والحرف يقتل، وفى ثقافة الموت هؤلاء الذين يعيشون بالحرفية يحب عليهم العيش بالروح، فثقافة الروح كما قدمها المسيح أن يتحرر الإنسان من خطيئته. واستطرد البابا عظته قائلًا: "حياة الإنسان على الأرض هي مقدمة وصفحة في كتاب الإنسان فقط، فهناك الحياة الجديدة وهى الحياة الأبدية، وعلى الإنسان أن يختار، فهناك إنسان يصنع مشكلات في أسرته أو عمله فهو يعيش في ثقافة الموت فهو شخص" نكدي" عكس الشخص الذي يكون وجوده مفرح وتشعر أن روح الله يتلامس مع قلبك خلال وجوده". واختتم عظته قائلًا: "عيد القيامة أو النهوض أو التقدم، مشيرًا إلى أن الإنسان يقوم كل صباح ليعمل ويزاول نشاطه، فهو يقوم ليبدأ يومه، لذا فعيد القيامة هو تبنى ثقافة الحياة وأن يكون الإنسان مشرقا ومجتهدا، وفى كل يوم جديد يقول: فلنبدأ بدءا حسنا، فإن كان هناك واقع في بعض الضعفات والخطايا فيجب أن يبدأ من جديد، ويتبنى في حياته كل ما هو يبني ويجعل الحياة أكثر جمالا".