أكد رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران ، أن المغرب يتطلع إلى تعاون أكثر قوة وشراكة معززة مع باريس، مشيرا إلى أن المملكة تنوه بالدينامية الجديدة التي طبعت العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين . وأشاد بنكيران - خلال ندوة صحفية مشتركة مع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس - بتطور العلاقات الثنائية بخصوص التعاون الاقتصادي، داعيا إلى زيادة تشجيع الصناعة المغربية .. مشيرا إلى أنه تطرق مع المسئول الفرنسي للنموذج الناجح للغاية والمتمثل في مصنع "رونو" ، وذلك خلال مباحثات مشتركة بينهما . كما أبرز بنكيران أن الجانبين تطرقا إلى التجربة المغربية في مجال تأطير الحقل الديني ، والتي وصفاها ب "الناجحة" ؛ فبفضل حكمة وتبصر الملك محمد السادس، دخل المغرب على الدوام في هذا المسار من أجل ضمان تعزيز التأطير والحوار والانفتاح والتسامح . وعلى الصعيد الأمني ، أشار بنكيران إلى ما يطبع التعاون الثنائي من مناخ يتسم بالثقة والدعم المتبادل ، مبرزا أن تحقيق الأمن يتطلب دعم جميع القضايا العادلة بالمنطقة، ولاسيما منها القضية الفلسطينية، من أجل تجنب اندلاع ردود فعل عنيفة وغير مفهومة حتى بالنسبة للمسلمين ، مثل ظاهرة (داعش) . ومن جهة أخرى، نوه رئيس الحكومة المغربية بموقف فرنسا من قضية الصحراء المغربية . وكان رئيس الوزراء الفرنسي قد حل بالرباط، في وقت سابق أمس الخميس، في زيارة للمغرب تندرج في إطار الدينامية الجديدة التي تشهدها العلاقات بين البلدين ، وذلك قبيل انعقاد الدورة الثانية عشرة للاجتماع الفرنسي المغربي من مستوى عال ، الذي تحتضنه باريس في 28 مايو المقبل.