دائما ما تظهر الفنانة نيللى كريم، في أعمالها جميلة تحافظ على أناقتها، لكنها تخلت عن كل هذا وظهرت في مسلسل «سجن النسا» بدون مكياج، تقدم نموذجا جديدا لممثلة تتقن أدوارها ولا يعنيها أي شىء سوى الشخصية التي تجسدها، إلا أنها كشفت في المقابل عن أنها منعت ابنتها سيليا من مشاهدة هذا المسلسل، الذي أخرجته كاملة أبوذكرى، والتي تحدثت لاعبة الباليه عن علاقتها بها وعن مسلسلها الجديد «تحت السيطرة» ودور زوجها في رشاقتها، رافضة التطرق إلى خبر طلاقها منه، مفضلة الكلام عن أعمالها الفنية خلال هذا الحوار.. ■ كيف تصفين العمل مع المخرجة كاملة أبو ذكري؟ - كانت صاحبه الفضل في تغيير نظرة الجمهور لي، منذ أن اختارتنى في فيلم «واحد صفر»، فهى تمتلك مفتاح الأداء السهل، وهو ما جعل سيدة الشاشة العربية فاتن حمامه رحمها الله تتصل بى وقت عرض مسلسل «ذات» لتحدثنى عن تفاصيل المسلسل قائلة: «التفاصيل دى متجيبهاش إلا مخرجة ست، وهذه التفاصيل هي التي تتحكم في مشاعر الجمهور». ■ ماذا عن تجربة «سجن النسا»؟ - في البداية كنت أشعر بخوف، ولكن «أبوذكرى» نصحتنى بأن أكون على طبيعتي، وهو ما اتبعته في المسلسل، ففى بعض المشاهد كانت عضلاتى تؤلمنى من شدة التأثر، وهو ما حدث معى في مشهد دخول غالية إلى المستشفى، بعد الحكم عليها بالسجن 7 سنوات، فبعد انتهاء المشهد لم أستطع أن أتنفس من شدة اندماجى مع الشخصية. ■ ماذا عن انتقاد المسلسل لاحتوائه على ألفاظ خادشة؟ - بعض الألفاظ قد تقال بشكل عفوى دون قصد، خاصة في المشاهد التي تحتوى على شجار، وأنا رفضت أن ترى ابنتى الصغرى سيليا بعض مشاهد المسلسل، بعد أن رأيتها تبكى في مشهد فراق غالية وابنها، وحاولت إقناعها بأن ذلك مجرد تمثيل، أما والدتى فاتصلت بى وعلقت بجملة من المسلسل وهى: «ياريتنى سمعت كلامك ياما» لتذكرنى برفضها لزواجى وأنا في عمر 17 عامًا. ■ كيف ترين دورك في «سراى عابدين»؟ - التجربة كانت قاسية، لأدائى شخصيتين في عمل واحد لأول مرة، لكننى أحببت شخصيه صافيناز أكثر من جولنار، حتى إننى كنت أختار الملابس والإكسسوارات بنفسي. ■ وماذا عن مسلسلك الجديد «تحت السيطرة»؟ - أواصل حاليا تصوير دوري، إذ أجسد شخصية فتاة من الطبقة المتوسطة، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور، وبخاصة أنه يضم مجموعة كبيرة من الفنانين تحت قيادة المخرج تامر محسن. ■ من أكثر الفنانين الذين تعاونت معهم ترك بصمة لديك؟ -الكثير منهم علامات في حياتي، وتأثرت بهم على جميع المستويات، مثل الفنانة الراحلة فاتن حمامة، والزعيم عادل إمام، والمخرج الكبير يوسف شاهين، فلكل منهم بصمة خاصة، وعملى معهم أضاف لى الكثير من القدرات التمثيلية. ■ بعيدًا عن الفن.. هل لديك نية للإنجاب مرة أخرى؟ - لا لم أفكر في الأمر، ولكن دائما لا أستطيع أن اعترض على ما يمنحه الله لي، وحاليًا أنا مع أولادى كريم وكندة ويوسف وسيليا، وهم بالنسبة لى أهم شيء في الدنيا، وأتمنى أن أراهم في أحسن حال. ■ هل رسمت ملامح لمستقبل أبنائك أم تتركين لهم حرية تحديد مصيرههم؟ - في البداية أتمنى أن يفيدوا مجتمعنا المصري، وبطبعى لن أفرض عليهم شيئا، ولكننى أسعى دائما إلى تنمية المواهب الحقيقية التي توجد بداخلهم، وحثهم على أن يفعلوا ما يحبونه، لأن ذلك يساعدهم على النجاح وتحقيق ما يريدون، إلا أن هذا متوقف على الانتهاء من دراستهم أولا، لأنها أهم شيء بالنسبة لى ولهم، ولن أتهاون فيها. ■ هل ساعدك رقص الباليه في تكوين شخصيتك الفنية؟ - بالتأكيد، لأنه كان أساس انطلاقتى الفنية، ويعتبر من أهم عوامل النجاح مع بداية مشوارى الفني، فالجوائز التي حصلت عليها من الباليه، كانت كثيرة وجميعها لها ذكرى خاصة عندي. ■ كيف تحافظين على رشاقتك التي يتطلبها الباليه؟ - التمارين اليومية والوجود في الجيم لفترات طويلة، من أهم الأشياء التي تحافظ على رشاقة الجسم، مع عمل ريجيم دائم يساعدنى فيه زوجى لأنه طبيب تغذية. ■ وما رأيك في عمليات التجميل؟ - أنا أؤيد عمليات التجميل، وأدعم الشخص الذي يرغب في إجرائها، أما بالنسبة لى فأنا لم ولن أجرى أي تجميل، فأنا راضية تماما بما أنا عليه. من النسخة الورقية