المتحدث باسم عاصفة الحزم: استسلام أعداد كبيرة من عناصر المليشيات الحوثية

أعلن العميد ركن أحمد بن حسن عسيري المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، عن استسلام أعداد كبيرة من عناصر المليشيات الحوثية وأفراد من الجيش اليمني، وقيامهم بتسليم أنفسهم للجان الشعبية في عدن جنوبي اليمن.
ووجه عسيري خلال الإيجاز الصحفي الذي عقد مساء أمس الأربعاء بقاعدة الرياض الجوية رسالة إلى اللجان الشعبية دعاهم فيها إلى الحفاظ على أمن وسلامة هذه العناصر وأن يكون التعامل مع المذنبين منهم وفق القانون، مذكرا بأن هؤلاء من الشعب اليمني وهناك حكومة شرعية وقانون يتم التعامل وفقه مع هذه الحالات.
وأفاد عسيري في معرض تصريحه اليوم بأن قوات التحالف جددت الدعوة إلى قادة الوحدات العسكرية الذين بادروا بالتواصل مع الحكومة اليمنية الشرعية وقادتها وأفرادها المسلحة الموالين للشرعية، وإعلان ولائهم لبعض الوحدات والتشكيلات الملتحقة بها في منطقة مأرب، لافتا إلى أهمية عدم ذكر أسمائهم حرصًا على سلامتهم.
وتابع بالقول في هذا السياق "إن قيادة التحالف تشد على أيديهم وتدعوهم إلى استمرار التواصل مع الجهات المعنية"، مؤكدًا تكرار الدعوة إلى بقية قادة الوحدات والتشكيلات في الجيش اليمني المتمردة على الشرعية لحذو زملائهم المتواصلين مع الشرعية، ليزداد عددهم في الساعات القادمة لتعود الأمور إلى نصابها بإذن الله، مشيرًا إلى عزم قوات التحالف على ردع كل ما يضر بالشعب اليمني الشقيق، وتحقيق أهدافها.
وفيما يتعلق بمستجدات العمل العسكري قال عسيري"إن اللجان الشعبية في عدن تحاصر عدد من مليشيا الحوثي في منطقة "مليكا""، لافتا إلى أن قوات التحالف حرصت على عدم وصول أي دعم لهذه المليشيا في مدينة عدن.
وأوضح بأن طيران قوات التحالف استهدف اليوم مواقع الألوية والمعسكرات التي لا تزال تمد الميليشيات الحوثية بالدعم العسكري، ومنها اللواء 33 في منطقة الضالع وذلك بعد وصول معلومات استخباراتية تفيد بأنهم يعيدون تنظيم ما تبقى من اللواء، كما استهدف التحالف أمس واليوم ما يسمى بلواء المجد في الضالع بعد أن قام اللواء بقصف الضالع بالمدفعية، واستهداف معسكر الخالد في تعز، ومعسكر الحمزة في صعدة.
وأفاد عسيري بأن قوات التحالف استهدفت اليوم وحدات وعناصر تحركت من الأراضي اليمنية باتجاه جزيرة مون بعد ورود معلومات من القطع البحرية السعودية المتواجدة على مضيق باب المندب، وذلك لمنعهم من تنظيم صفوفهم، أو تقديم أي دعم للمليشيات الحوثية داخل الأراضي اليمنية.
وأكد المتحدث باسم قوات التحالف أن هناك عدد من مستودعات الذخيرة تم استهدافها والاستمرار في تدميرها، لافتًا إلى أن العمليات مستمرة حسب المخطط الزمني لها والأهداف محددة ومركزة للتجمعات العسكرية والآليات والميليشيات المتواجدة في مدينة عدن.
وبين المتحدث باسم قوات التحالف أن العمل العسكري داخل الأحياء السكانية محفوف بالمخاطر، فيما تعمل قوات التحالف على أمن وسلامة قاطنيها، منوها بأن العمليات العسكرية تتم بدعم متواصل للجان الشعبية.
وأعرب عن أمله في أن تنحصر المليشيات، ويكف أذاها عن المواطنين في عدن خلال الأيام القادمة، وأن تتمكن اللجان الشعبية من القضاء عليهم، أو يسلموا أنفسهم إلى اللجان الشعبية.
الموانئ والمياه الإقليمية اليمنية والمجال الجوي اليمني تحت سيطرة قوات التحالف
وتطرق العميد ركن أحمد بن حسن عسيري المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي في معرض إجابته عن أسئلة الصحفيين، إلى وصول بارجة إيرانية للمياه الدولية بمحاذاة باب المندب، موضحا أن حركة السفن في المياه الدولية متاحة للجميع.
وأكد أن الموانئ والمياه الإقليمية اليمنية والمجال الجوي اليمني تحت سيطرة قوات التحالف، مشيرا إلى عدم وجود أي إجراء عدائي للسفن المتواجدة في المياه الإقليمية، واحتفاظ قوات التحالف بحق الرد على أي محاولة سواءً في الاعتداء على الشعب اليمني أو من خلال إمداد المليشيات الحوثية.
على صعيد العمل الإنساني أكد عسيري أن العمليات الإغاثية تتم بالتنسيق مع اللجان الشعبية داخل اليمن لإيصالها للشعب اليمني، مبينًا أن سفينة إغاثية تابعة للصليب الأحمر وصلت اليوم إلى ميناء عدن.
ولفت خلال الإيجاز الصحفي بقاعدة الرياض الجوية إلى أنه في ظل الأحوال المضطربة في عدد من الأحياء حول ميناء عدن بسبب الأعمال التخريبية التي تسببت فيها مليشيات الحوثي وأعوانهم، وصعوبة توصيل المساعدات، جرى التنسيق مع اللجان الشعبية داخل عدن لتسهيل إيصال المساعدات إلى المستفيدين منها، وما زالت السفينة في الميناء، وذلك للحرص على التنسيق المنظم وسلامة الطواقم، وعدم وقوعها في أيدي المليشيات الحوثية.
وأفاد المتحدث باسم قوات التحالف بأن هذه المساعدات الاغاثية سيتم إيصالها بالتنسيق مع اللجان الشعبية والحكومة اليمنية إلى المستشفيات داخل عدن مبينا أن عمليات الإجلاء للرعايا داخل اليمن مستمرة.