توفى أحد سكان قرية بطرة التابعة لمركز طلخابالدقهلية، بأزمة قلبية بعد خسارته 200 ألف جنيه في جريمة نصب اقترفها المتهم الهارب أحمد مصطفى إبراهيم، الشهير ب«المستريح»، فيما واصلت الأجهزة الأمنية أمس جمع المعلومات عن الضحايا، وتلقت بلاغات من أشخاص باعوا أراضيهم الزراعية لإيداع أموالهم لدى النصاب، وآخرين منحوه أموالًا تقدر بعشرات الآلاف ولم يجدوا إلا الخيبة. ولقي أحد سكان قرية بطرة التابعة لمركز طلخابالدقهلية، مصرعه بعد تعرضه لعملية نصب تزعمها أحد الأشخاص من أبناء قريته يدعى زكريا، استولى منه على 200 ألف جنيه لمصلحة «المستريح» لإدارتها في مشروعات وهمية، وأكد أهالي القرية أن الضحية لم يتحمل الصدمة ومات بأزمة قلبية. وقال أحمد عمران، أحد مواطني قنا، إن المستريح نصب عليه واستولى على 200 ألف جنيه بعدما باع أرضه، تحت إغراء إيداع الأموال لدى النصاب الهارب لاستثمارها ومنحه فوائد شهرية عنها. وكشف عن أنه حصل على 20 ألف جنيه فائدة شهرية ثلاث مرات، وكان يتلقاها عبر حوالة بريدية، لكنها انقطعت فجأة، بينما قال نور عبدالله، أحد مواطنى مدينة دشنا شمال محافظة قنا، إنه تعرض للنصب عن طريق أحد الأشخاص من محافظة الدقهلية أتى بصحبة شاب قناوي ليعرض عليه فكرة الدخول في أحد المشاريع التي من الممكن أن تربح أموالًا كثيرة وخسر 50 ألف جنيه. وقال أبوالوفا محمود، مواطن من قنا، إنه تعرف إلى مندوب المستريح منذ 6 أشهر، في مدينة دشنا شمال قنا، وعندئذ ضلله المندوب بقوله إن هناك استثمارًا سيجلب أموالًا طائلة إذا سدد مبلغًا ماديًا للمستريح الذي وصفه بأنه رجل أعمال. وتابع أبو الوفا أنه عقب دفع 70 ألف جنيه ظل يتسلم نحو 8 آلاف جنيه شهريًا عن طريق مكتب بريد دون أن يتعب ما دفعه إلى زيادة المبلغ المدفوع، عقب استلامه الفوائد الأولى حتى أصبح يحصل على 10 آلاف جنيه، وسرعان ما انقطعت الفوائد وتبخر النصاب، وأصبحت الخيبة «ثقيلة». وقال عبدالحكيم العمدة، أحد مواطنى دشنا، إن المستريح نصب عليه أن هناك مشروعًا مثل مشروع قناةالسويس يتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسى لحل مشكلة البطالة والأزمات الاجتماعية في البلاد، وإنه حضر المؤتمر الاقتصادى في شرم الشيخ واتفق مع الرئيس على هذا المشروع. أضاف العمدة أنه عقب سماعه تلك الأحاديث من قبل المستريح عن طريق الهاتف ومطالبته بدفع الأموال لكي يحصل على فوائدها الشهرية دفع 300 ألف جنيه، واتفق معه على أن يحصل على 32 ألف جنيه كراتب شهري، لكن ذلك لم يحدث. وطالب الأهالي، في طلخابالدقهلية، بإعدام «زكريا» الذي يعمل مندوبًا ل«المستريح»، لنصبه على نصف سكان القرية، خصوصا الشباب العائدين من الخارج، مؤكدين أنه استغل تخرجه في كلية الحقوق، ودرايته بالقانون، وتأكده من أن العقوبة المقررة عليه لن تزيد على 3 سنوات حبسا. وقال أهالي القرية إنهم طالبوا «زكريا» ووالده برد الأموال، لكنهما أخبراهم بأن أموالهم تدار في مشروعات كبرى، وسيتم ردها قريبا، مضيفين: «فوجئنا بمحاولة زكريا وأسرته بالهروب من القرية، لكننا تمكنا من القبض عليهم وتسليمهم للشرطة، وحتى الآن لا نعلم مصير أموالنا التي استولوا عليها». من النسخة الورقية