قال عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والقائم بأعمال وزير الإعلام، إن ماسبيرو هو قلعة الإعلام المسموع والمرئي والركن الأساسي في صناعة الإعلام في المنطقة العربية، مشيرًا إلى أنه المنوط به الحفاظ على قيم وثقافة وفنون الشعب المصري، وهو الذى أظهر وسطية الدين الإسلامي السمح من خلال برامجه التليفزيونية وشبكاته الإذاعية، إضافة إلى أنه شكَّل وجدان ووعي الشعب المصري بل وعالمنا العربي. جاء ذلك خلال لقاء الأمير ببرنامج "حديث الساعة" المذاع اليوم على القناة الأولى مع الإعلاميين عمرو قنديل وأمنية مكرم. وأضاف الأمير، أن مكانة ماسبيرو العظيمة قد حاول البعض النيل منها عقب ثورة يناير 2011، وقد أثرت هذا على كثير من العاملين داخل هذا المبنى العريق وبدأ بعض الناس تتشكك في قدراتها، بالإضافة إلى أن البعض أصر على محاسبة ماسبيرو على الشق السياسي دون كل الجوانب العظيمة التي ذكرناها ولكن لن يتم اختزال هذا التاريخ العظيم في الشق السياسي فقط. وأوضح الأمير، أننا لن نضع رءوسنا في الرمال ونعترف بأن لدينا بعض الأخطاء تم تداركها، لذا يجب علينا أن نكون إيجابيين فى النظر إلى السلبيات التى حدثت وقد تحدث ونعمل على تحويلها إلى نقاط قوة وننطلق منها نحو استعادة ريادة ماسبيرو في المنطقة العربية. وأشار الأمير، إلى أنه في الفترة الانتقالية عقب ثورة يناير المجيدة تم وضع بعض الأسس للعمل داخل ماسبيرو ومنها عدم التدخل في السياسة التحريرية للبرامج، حيث إن تليفزيون وإذاعة الشعب ليس لديه أي أجندات خاصة يسعى لتطبيقها مثل بعض القنوات الخاصة وهذا هو الدور الذي أوكله لنا الشعب المصري. وأضاف الأمير، أن التليفزيون المصري هو أكثر الوسائل الإعلامية حيادية ومهنية وموضوعية وهذا بشهادة الأحداث التي تمت تغطيتها عقب ثورة الثلاثين من يونيو وحتى الآن وأهمها "الاستفتاء على الدستور وحملة الانتخابات الرئاسية والمؤتمر الاقتصادي لدعم مصر بمدينة شرم الشيخ والقمة العربية بمدينة شرم الشيخ"، فكل هذه الأحداث قام التليفزيون المصري بتغطيتها بشكل مميز ساهم في إبراز دور مصر الريادي في المنطقة العربية. وأكد عصام الأمير، أن فلسفة التطوير تنطلق من كون ماسبيرو مؤسسة كبيرة وعريقة تمتلك من الإمكانيات البشرية واللوجيستية التي يجب أن نُحسن استغلالها، مع التخلص من كافة القوانين التي كانت تُكبل إعلام الدولة للدخول في مضمار المنافسة الإعلامية بشكل يليق بمكانة ماسبيرو ليصبح ماسبيرو "إعلام خدمة عامة يحمل الطابع الاستثماري وله ذراع اقتصادية" يأتي بمزيد من الأرباح لتقوم بالإنفاق على إعلام الخدمة العامة وتقديمها بشكل خاص ومميز، وذلك من خلال إضافة قطاع جديد بماسبيرو يسمى "قطاع الاستثمار" الذي يربط بين الخدمة العامة والشركات التي سيتم إنشاؤها والتي يملكها الاتحاد بالكامل. وأضاف الأمير، أن باكورة هذه المشروعات هى شركة "راديو النيل" والتي تحقق أرباح تصل إلى 112 مليون جنيه ونحن نطمح فى زيادتها إلى أكثر من 200 مليون جنيه خلال السنة الأولى من إنشاء هذه الشركة مع إطلاق محطات جديدة إلى جانب المحطات الموجودة حاليًا، كما سيتم إنشاء شركة "النيل للخدمات الفنية"، وشركة "النيل للصحافة والطباعة والنشر والتسويق" والتي ستوفر مبلغ 16 مليون جنيه قيمة مطبوعات الاتحاد ومجلة الإذاعة والتليفزيون لدى الغير، وشركة "النيل للإنتاج الدرامي" برأس مال لا يقل عن 500 مليون" جنيه لتقديم إنتاج إعلامي متميز بعد ابتعاد ماسبيرو عن الساحة الدرامية، مما أدى إلى هبوط الذوق الفني في هذه الأعمال وسيعود التليفزيون بإنتاج قوي يذاع عبر شاشات قنوات التليفزيون المصري ويحقق عوائد كبيرة، وسيتم عرضه أيضًا على الشاشات الخاصة المصرية والعربية.