تتسم تغذية الطفل الرضيع في عامه الأول بدرجة من الخصوصية فهي تجربة فريدة في حياة الوالدين والطفل الذي تتفتح عيونه للحياة لأول مرة، لأن هذه التجربة لا تتوقف عند حدود الإطعام وتتجاوز ذلك إلى فكرة التطور والاستكشاف والمشاركة والتعليم. يمكنك أن تساعدي طفلك الرضيع على التطور بسهولة في عادات تناول الطعام بشكل صحي لكي يتعلم البدايات الصحيحة في ذلك الأمر الحيوي والمهم له في هذه المرحلة. حليب الأم هو أفضل غذاء متوازن ومتكامل للطفل ويجب إرضاع الطفل لأطول فترة على الأقل للعام الأول من عمر الطفل أو حتى لعمر ستة أشهر لحين الإعتماد على تقديم وجبات الأطعمة الجامدة تدريجيا وتقليل عدد الرضعات وفى حالة تعذر الرضاعة الطبيعية. يمكن الاستعانة بالحليب الصناعى حيث يمثل احتياجات الطفل الرئيسية على مدى الستة أشهر الأولى والتي عندها يتم تقديم الأطعمة الجامدة تدريجيًا، وقبل أن تعطى الأم طفلها الأطعمة الجامدة عليها استشارة الطبيب أولًا للتأكد من أن طفلها يمر بمراحل النمو الطبيعية التي تسمح له بالتفاعل مع هذه الأطعمة الجديدة. قد يكون الطفل على استعداد لتقبل الأطعمة الجامدة، إذا كان يبلغ من العمر أربعة أشهر على الأقل، والعمر المثالى عند بلوغ الشهر السادس وقبل ذلك يكون الطعام مقتصرًا فقط على حليب الثدى أو الحليب الصناعى إذا أظهر الطفل حب فضول بالنسبة للأطعمة الجامدة. وبالنسبة لسلوك العائلة في تناول الطعام إذا ظهر تحول من منعكس المص إلى البلع ولا يخرج الملعقة من فمه (إذا وضعت الملعقة في فمه وتمسك بها) يستطيع الجلوس بدعم له يمكن التحكم في حركة الرأس والرقبة عندما يسمح الطبيب للأم بتناول طفلها للأطعمة الجامدة ويخبرها الطبيب بأنه أصبح جاهزًا لتقبلها. يجب على الأم أن تضع الخطوط الأساسية التالية في اعتبارها ينبغى تقديم الحبوب الأحادية والمدعمة بالحديد أولًا للطفل، ويتم تقديمها بالملعقة. ثم يعقبها خليط من الحبوب مضافًا إليها الحليب الصناعى ويكون قوامها غير غليظًا في البداية ثم يزداد تدريجيًا يتم تقديم الأرز أولًا ثم الشعير ثم الشوفان والقمح، ومن الممكن أن يعقبها الفاكهة المخفوقة ثم الخضراوات ثم اللحم. من الهام أن تقدم الأطعمة الغنية بفيتامين (ج) للطفل والتي تساعده على امتصاص الحديد إطعام الطفل بكميات صغيرة من ملعقة إلى ملعقتين لأى نوع من الأطعمة الجديدة عليه على مدى 2-3 أيام مع الأطعمة التي اعتاد على تناولها من قبل ملاحظة الطفل لمدة سبعة أيام قبل تقديم أي نوع جديد من الطعام. وهذه الإستراتيجية تساعد الآباء على تحديد الأطعمة التي تسبب حساسية للأطفال سريعًا والتي تتمثل في ظهور الطفح على سبيل المثال التأكد من الأطعمة أنها مخفوقة أو مصفاه من أي قطع كبيرة تجنب إطعام الطفل الأطعمة التالية الأطعمة المضاف إليها التوابل أو الملح أو السكر تجنب إعطاء الطفل الحليب الحليب البقرى أو العسل حتى العام الأول عند تقديم الأطعمة الجديدة للطفل فمن الهام معرفة مفاتيح الطفل. فإذا ابتعد الطفل بفمه عن ملعقة الطعام فلا تجبره على هذا النوع من الطعام وعليك بإعادة التجربة لاحقًا علم الطفل كيف يخبرك عند الشبع، من المهم تقديم الأطعمة الجديدة عندما يكون الطفل متناولًا قسطًا من الراحة يكتسب الطفل مهارات في الطعام بسرعة مثل المضغ والبلع، استخدام الكوب وأدوات الأكل بين الشهر السادس حتى الثانى عشر. ويجب تقديم مختلف من الأطعمة للطفل من أجل اكتشاف المذاق المختلف لها نصائح هامة للتغذية الحرص دائمًا على أن يتناول الطفل كفايته من الحليب لكن الإفراط غير مطلوب، والتأكد من أن حلمة الرضاعة غير كبيرة ولا صغيرة بالنسبة للطفل ويمكن اختيار فتحة الحلمة الملائمة حسب عمر الطفل وغالبا ما توجد مقاسات مختلفة لحلمات الرضاعة متوفرة في الأسواق فيمكن استعمال المقاس الصغير من عمر يوم حتى 3 اشهر والمقاس الوسط من 3 اشهر حتى 7 اشهر والمقاس الكبير لما فوق 7 اشهر أو حسب ما هو مسجل على علبة المنتج إذا تجشأ الطفل أثناء الرضاعة من الرضاعة. فهذا معناه أن حلمة الرضاعة كبيرة مما تسمح بدخول الهواء إلى معدته أثناء المص إذا شعرت الأم بصراع الطفل مع الرضاعة أثناء الرضاعة، فهذا يكون معناه أن فتحة الحلمة صغيرة جدًا مما يؤدى إلى ابتلاعه الهواء أثناء المص، وقد يصيبه الإحباط لجوعه الشديد وبحثه عن التغذية ويتوقف عن الرضاعة قبل شبعه. أما إذا كانت الأم تقوم بالرضاعة الطبيعية فعليها ملاحظة أن نظامها الغذائى يؤثر على سلوك الطفل إذا كان الطفل لديه غازات أو يبكى بعد تناول الأم لمادة غذائية بعينها مثل الافراط في البروتينات، فضلا عن الأدوية التي تأخذها الأم تمر إلى لبن الثدى ومنها إلى الطفل. إذا كانت الأم تدخن أو تمضغ التبغ، فإن النيكوتين سيمر إلى لبن الثدى وسيصبح الطفل مهتاجًا لابد وأن يتجشأ الطفل أثناء إرضاعه إضافة الأطعمة الجامدة للنظام الغذائى الخاص بالطفل الرضيع في سن صغيرة قد يسبب له مشاكل عدة لأن الأطعمة الجامدة قد تكون صعبة الهضم على الطفل وفى بعض الأحيان قد تسبب الحساسية التأكد من أن احتياجات الطفل من المص تم إشباعها، فالمص يساعد الطفل على التحرر من الضغوط دون بكاء. هناك بعض الأطفال التي تحتاج المص لمدة ساعتين في اليوم وإذا لم تفى الرضاعة بالغرض على الأم استخدام المسكتة إذا كان الحليب الصناعى هو المشكلة، عليك بمناقشة ذلك مع الطبيب المختص لتغيير النوع الملائم لطفل.