دحض النمو المتزايد لسعر صرف الروبل الروسي، توقعات معظم المحللين الغربيين الذين لم يأخذوا بعين الاعتبار العامل الرئيسي الذي دعم العملة الروسية وهو الهدنة في أوكرانيا. وكتب موقع "بلومبرج" الاقتصادي، أن الروبل تمكن، وفقًا للمؤشرات التي أظهرها في الربع الأول من 2015 الحالي، من الانتقال من فئة أسوأ العملات في العالم إلى أفضلها ليدحض بذلك أكثر توقعات المحللين دقة. ووفقًا ل"بلومبرج"، فإن العوامل المتمثلة بانخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في 6 سنوات وانخفاض أسعار الفائدة التي كانت تعد سابقًا من مؤشرات ضعف الروبل، تراجعت إلى الوراء وأصبح العامل الرئيسي المؤثر على الروبل هو وقف إطلاق النار في أوكرانيا. ونقل "بلومبرج" عن رئيس قسم العمليات التجارية في شركة "فيليس كابيتال" الروسية للاستثمار يفغيني شيلينكوف قوله أن أي كل توقعاته بشأن الروبل لم تتحقق مضيفًا أن هذا هو الواقع الجديد، فهناك الكثير من العوامل والمؤثرات المختلفة، التي تجعل التنبؤ بوضع الروبل غير ممكن. ووفقًا لرئيس قسم أبحاث الأسواق الناشئة في فرع مصرف "Commerzbank AG" في لندن سيمون كويجانو ايفانز، فإنه ينبغي على المستثمرين من أجل تقييم اتجاه حركة الروبل مراقبة التطورات في شرق أوكرانيا. وأوضح موقع "بلومبرج" أن تقلبات سعر صرف الروبل هي مصدر قلق كبير للمحللين، وأن التذبذبات الخفية التي طرأت على الروبل خلال آخر شهر من الربع الماضي كانت الأعلى في العالم، ما أدى إلى زيادة تكلفة التأمين على أسعار الصرف، وأدى إلى تعقيد التوقعات. وارتفع الروبل في الربع الأول من عام 2015 الحالي بنسبة 4.4%، رغم أن "البنك المركزي الروسي" خفض سعر الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس، وبلوغ متوسط سعر خام "برنت" 55.17 دولار للبرميل أي أقل بنسبة 29% عما كان عليه في الربع السابق، مع توقع استمرار نجاح العملة الروسية في الربع الثاني من العام الحالي ليصل الدولار إلى 55.4 روبل حتى نهاية حزيران المقبل.