تعد المهندسة نادية عبده، نائب محافظ البحيرة، أو كما يطلق عليها "المرأة الحديدية" بديوان عام المحافظة، فمنذ توليها المنصب عقب ثورة 30 يونيو التي أطاحت بنظام الإخوان "الإرهابى". بدأت "المرأة الحديدية" ممارسة مهام منصبها الجديد كنائب المحافظ، وسط احتجاجات عارمة شهدتها أروقة المحافظة، لكونها ضمن قيادات الحزب الوطني المنحل بمحافظة الإسكندرية، خلال فترة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. بدأت عبده، عملها الجديد كنائبة للمحافظ السابق اللواء مصطفى هدهود، وسط حالة من الترصد للشارع البحراوي في عودة رموز النظام السابق مرة أخرى بعد قيام ثورتين، وكانت مشكلة أزمة تلوث مياه الشرب في مدينة رشيد أول المواجهات المباشرة لنائبة المحافظ، التي ثار عليها أهالي رشيد لرفضها شرب كوب ماء من المياه، نتج عن ذلك هروبها من الموقف، الأمر الذي دفع شباب القوى الثورية وأهالي رشيد بتعليق لافتة بممنوع دخولها ومحافظ الإقليم المدينة. وبعد فترة قصيرة عملت نائبة المحافظ، على تقليل المسافة مع المواطنين وتحويل الصدام لتفاعل مبنى على البناء والاستقرار، حيث ساهمت في حل المشاكل وخاصة في مجال مياه الشرب والصرف الصحي، نظرا لتوليها رئاسة مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب بالإسكندرية. وساهمت عبده في حل العديد من مشاكل القرى المحرومة من المياه بالمحافظة، ونجحت في توصيل المياه النظيفة لتلك القرى، إضافة للمساهمة في إعادة وتأهيل المرأة للمشاركة في خدمة المجتمع وكذا الاهتمام بالطفل عن طريق ممارسة حقوقه من خلال ندوات التوعية بالمجلس القومي للمرأة والأمومة والطفولة بالمحافظة وخاصة لتوليها مجلس إدارة مكتبة مصر العامة بدمنهور التي شهدت تغيرا لخريطة أنشطة المكتبة وزيادة الندوات والمؤتمرات العلمية والثقافية بالمكتبة. وكما ساعدت علاقة "المرأة الحديدية" القوية بالقيادات التنفيذية بالدولة، بالمساهمة في حل المشاكل التي يعاني منها أبناء المحافظة، إضافة لحل كثير من المشاكل التي عاني منها المستثمرون وتذليل العقبات التي تشجع المستثمرين على الاستثمار بالمحافظة وخاصة إنها من المحافظات الواعدة، ظهر ذلك في المؤتمر الاقتصادي لدعم الاقتصاد المصري بشرم الشيخ من المشاركة بخمسة مشروعات قومية. وبعد تولي المحافظ الجديد، الدكتور محمد سلطان، بدأت نادية عبده في الظهور أكثر خلال الجولات والمؤتمرات عكس فترة تولي المحافظ السابق اللواء مصطفى هدهود.