أثارت المهندسة نادية عبده، نائب محافظ البحيرة، جدلا كبيرا بين القوي الثورية السياسية بالمحافظة، عقب الإعلان عن توليها المنصب بعد ثورة 30 يونيو، لاعتبارها أحد القيادات البارزة في الحزب الوطني المنحل بالإسكندرية في النظام الأسبق، ما دعا الشباب والقيادات السياسية لتنظيم وقفة احتجاجية ضدها ومحاولة منعها من دخول مبني المحافظة، إلا أن فض اعتصام رابعة العدوية لأنصار الجماعة الإرهابية حال دون تنظيم تلك الوقفة. وبدأت نائبة المحافظ بممارسة مهام عملها الجديد وسط ترصد من الشارع البحراوي والقوي السياسية والثورية لنشاطها وتفاعلها مع مشاكل المواطنين، التي وجدت أحيانا الصدام بين المواطنين، وذلك ما حدث في مدينة رشيد إبان فترة أزمة تلوث مياه الشرب والحوار الذي بينها وبين أحد الأهالي لمطالبته لها بشرب المياه ورفضها ذلك مما أثار استياء أهالي رشيد بصفة خاصة ومحافظة البحيرة بصفة عامة. ولم يدم الصدام بين نائبة المحافظ وأهل المحافظة فترة طويلة، حيث وجدت تفاعل مع المواطنين وساهمت في حل مشاكلهم والتخفيف عنهم، وخاصة في مجال مياه الشرب والصرف الصحي، نظرا لتوليها رئاسة مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب بالإسكندرية، حيث ساهمت بحل العديد من مشاكل القرى المحرومة من المياه بالمحافظة وتوصيل المياه النظيفة لتلك القرى. وتلعب المهندسة نادية عبده، الملقبة بالمرأة الحديدية، بدور كبير في إعادة وتأهيل المرأة للمشاركة في خدمة المجتمع وكذا الاهتمام بالطفل عن طريق ممارسة حقوقه من خلال ندوات التوعية بالمجلس القومي للمرأة والأمومة والطفولة بالمحافظة. وساعدت علاقتها القوية بالقيادات التنفيذية بالدولة، بالمساهمة في حل المشاكل التي يعاني منها أبناء المحافظة، إضافة لحل كثير من المشاكل التي عاني منها المستثمرون خلال الفترات السابقة علي محافظة البحيرة.