اللواء مصطفي هدهود محافظ البحيرة:

مشاكل المناطق الصناعية تتفاقم

محافظة البحيرة محافظة مترامية الأطراف تعاني من مشاكل عديدة ومتراكمة عمرها سنوات وسنوات فهناك مشكلة الصرف الصحي فحوالي07% من قري المحافظة محرومة من الصرف الصحي
وهناك مشكلة عدم رفع القمامة وانعدام النظافة وهناك أزمة توزيع الخبز المدعم علي الأسر المستحقة لذلك؟ وهناك مشاكل العشوائيات ومشاكل النقل الداخلي... كل هذه الهموم والمشاكل امام محافظ البحيرة الجديد اللواء مصطفي هدهود الحاصل علي الدكتوراه في الهندسة الكيميائية والموارد المركبة من تشيكوسلوفاكيا سابقا وكان نائب رئيس المخابرات الحربية سابقا..
ودار الحوار حول خطته للعمل لحل كل هذه المشاكل الصعبة وإليكم الحوار.
بعد شهر تقريبا من توليك ماهي أبرز مشاكل المحافظة؟
البحيرة محافظة مترامية الأطراف تمتد من رشيد الي وادي النطرون والمحافظة تجمع بين الطبيعة الساحلية ادكو ورشيد حيث حرف الصيد وتصنيع السفن والأنشطة الزراعية في شبراخيت وايتاي البارود وكوم حمادة والرحمانية والمحمودية وابو المطامير وحوش عيسي ودمنهور وابو حمص ثم هناك انشطة صناعية في قلعة من قلاع الصناعة الوطنية كفر الدوار وهناك مناطق الاستصلاح حيث تعد محافظة البحيرة اكبر مناطق استصلاح الأراضي في مصر كلها وهي مرتبطة منذ عام2591 بالثورة ومديرية التحرير ثم اصبح اسمها بدر حاليا.
ما اهم مشكلة تعرفت عليها وتعد المشكلة الرئيسية التي لها اولوية في المواجهة؟
اعتقد انها مشكلة مصر كها وليس البحيرة وحدها مشكلة النظافة كيف تجمع القمامة وتستغلها بشكل جيد لابد من البدء فورا في جمع القمامة من المنازل وان يتم الفرز في المنزل وسنبدأ يوم51 الحالي في مدينة دمنهور بتوزيع كيسين الأول أسود ويخصص لقمامة العادية أما البلاستيك والورق والمواد الصلبة فستوضع في كيس احمر وهذه المخلفات تمثل ثروة في مصر نهدرها ولا نستفيد منها والقمامة التي تلقي في الشوارع يتم فرزها من قبل عمال القطاع الخاص من الرابعة وحتي السابعة صباحا ويحصلون علي المخلفات ذات القيمة المادية والتي يستفاد منها بعد فرزها وتصنيفها بالبيع بينما يترك هؤلاء العمال بقايا القمامة تتبعثر وتملأ الشوارع ويبذل عمال مجالس المدن مجهودا ضخما في اعادة جمعها والتخلص منها في مقالب عمومية تبعد كثيرا عن المدن التي يتم جمع القمامة من داخلها وتمثل تكلفة النقل عبئا ماديا ضخما عي ميزانية المحافظة المتواضعة والتي لا تزيد علي031 مليون جنيه سنويا يتم توزيعها علي51 مركزا تضمها المحافظة.
هل ستبدأ مشروع النظافة في كل مراكز البحيرة؟
سنبدأ بمدينة دمنهور وعندما ننجح سننتقل الي مركز آخر وهكذا.
جئت من القوات المسلحة كمدير لمركز التطوير والبحوث الصناعية في وزارة الانتاج الحربي الي الإدارة المحلية كمحافظ ما هو انطباعك عن المواطن البحراوي؟
لديهم احساس وطني ولديهم رغبة في تحقيق شيء لكن انا قلت لهم علينا أن نتخلي عن اي مطالب شخصية وان نطرح المطالب العامة للمساهمة في حل المشكلات خاصة في الصرف الصحي والرصف والصحة التي تعاني تدهورا شديدا انا زرت مستشفي به مشكلة في الصرف واغرقتها المياه بارتفاع متر وربع المتر وظلت المشكلة اسبوعا كاملا وتم حلها فورا ولابد من المحاسبة علي هذا الإهمال الذي يمس صحة المواطنين والمرضي داخل هذا المستشفي ؟.
ايضا لدينا سوء ادارة في المستشفيات الطبيب النوبتجي لابد أن يتم تدريبه علي الادارة لأنه يكون مديرا في فترة نوبتجيته واذا واجهته اي مشكلة لا يتخذ فيها اي اجراء ويتركها للمدير عندما يأتي في الصباح وسوف اتصل بوزيرة الصحة للبحث عن آلية لقيام الأطباء الشباب بواجباتهم بما لا يؤثر علي تحصيلهم العلمي.
لديكم أيضا تجربة رائدة في توزيع الخبز بدأها اللواء محمد شعراوي المحافظ الأسبق وتراجعت للأسف في الفترة الأخيرة؟
نحن لدينا قائمة انتظار تمثل20% من عدد الأسر المستحقة للحصول علي الخبز المدعم ونصرف لنحو80% من الأسر حقها من الخبز ربطا علي بطاقة التموين وعلي الرغم من محاسبة أصحاب المخابز بسعر التكلفة ومحاسبة المواطنين بالسعر المدعم فإن بعض أصحاب المخابز يسعون لزيادة أرباحهم من خلال انقاص وزن الرغيف البالغ120 جراما ونسمح أن يكون110 جرامات أي1.2 كيلو جرام لكل عشرة أرغفة ومع ذلك اكتشفت أن أحد المخابز قام بإنقاص وزن الرغيف إلي865 جراما لكل10 أرغفة أي قام بسرقة32% من وزن الرغيف تحقق له ربحا حراما أكثر من45 ألف جنيه شهريا.
وماذا عن مشروع النقل الداخلي؟
هذا المشروع يخسر نتيجة سوء الإدارة وعدم الرغبة في العمل وأنا عقدت اجتماعا مع إدارة المشروع وراجعت الخطوط التي تخدمها المشروع وقررنا تشغيل خطوط جديدة لخدمة مناطق جديدة وأيضا خطوط لخدمة طلبة الجامعة في البداية رفض معظم السائقين هذه الخطوط لأنهم كانوا يجلسون في المواقف بالساعات بدون عمل وهذا كان وضعا مريحا لهم ومع اصراري بدأوا العمل وحظيت الخطوط الجديدة بالاقبال من المواطنين.
وماذا عن مشكلة مياه الشرب في البحيرة؟
في ابريل القادم سيتم الانتهاء من انشاء محطتين للمياه وبذلك تغطي المياه المنتجة100% من الاستهلاك ويستتبع ذلك استكمال مشروعات الصرف مع التركيز علي المناطق المحرومة بالكامل.
وماذا عن ملف الصناعة في محافظة البحيرة؟
للأسف تعاني كفر الدوار وهي احدي القلاع الصناعية من مشكلات عديدة إلا أن المشاكل تتفاقم وسنبحث مع عدد من الوزراء المعنيين عن حلول علمية مستديمة أيضا لدينا منطقة صناعية في النوبارية وأخري في وادي النطرون والأخيرة بها4 مصانع تعمل فقط وسأعقد اجتماعا مع المستثمرين ورجال الأعمال في وادي النطرون للوقوف علي المشكلات التي يعانون منها ووضع الحلول بمشاركة كاملة منهم.
وماذا عن بقية مراكز المحافظة التي تعاني من مشكلات عديدة في مقدمتها سوء حالة الطرق ونقص مياه الشرب والصرف الصحي وتدهور الخدمات الصحية ونقص الفصول الدراسية وغيرها من المشكلات؟
لن أتوقف أبدا عن التواجد في هذه المراكز والوقوف علي مشاكلها علي الطبيعة وسأحكي لك قصة لقد ذهبت وحدي ودون اخطار أحد إلي إحدي القري ودخلت مسجدها للصلاة وبعد الصلاة تقدمت للمصلين وقدمت لهم نفسي وقلت لهم أنا محافظ البحيرة وناقشتهم فيما يعانونه من مشكلات واشترطت علي الموجودين في المسجد ألا يتم طرح مشكلات فردية أو خاصة وأن يكون النقاش حول المطالب العامة وكان الاجماع علي حاجة القرية لإنشاء كوبري لتسهيل حركة أبناء القرية وكان القرار بتدبير الاعتمادات المالية فورا للبدء في اقامة هذا الكوبري هذه الواقعة سوف تتكرر ودون إخطار كما سنكرر حملة مدينة نظيفة بعد تجاوب أبناء كفر الدوار مع الحملة تجاوبا كبيرا مما أدي إلي نجاحها وهذا النجاح حافز ضخم علي استمرارها في بقية مدن المحافظة.