قال السفير الأمريكي السابق لدى الأممالمتحدة جون بولتون إن التخفيضات المقترحة في الإنفاق على الدفاع في بريطانيا لا يمكن أن تكون أسوأ مما وصلت إليه. وذكر بولتون - في مقابلة حصرية مع صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية أوردتها على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين - أنه يعتبر أن خفض إنفاق وزارة الدفاع البريطانية "مقلق للغاية" ودعا الحكومة المقبلة لإنفاق 2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي على الجيش. وأضاف بولتون المتحدث باسم الحزب الجمهوري في الشئون الخارجية أن أي تخفيضات أخرى في الإنفاق الدفاعي تجعل بريطانيا "حتى الآن أكثر عرضة كهدف عسكري" وإرسال إشارة إلى الأعداء المحتملين مفادها أن "هناك إرادة في الغرب لتقليص الدفاع عن أنفسهم". وحذر من أن المزيد من التخفيضات في نفقات الدفاع يمكن أن تؤثر تأثيرا خطيرا على عمليات التحالف المستقبلية مع الولاياتالمتحدة.. مضيفا أن "خفض الإنفاق على الدفاع البريطاني مقلق للغاية.. وهذا يعني سوف تكون بريطانيا أكثر عرضة للخطر العسكري". وأوضح أن تقليص القوة العسكرية للمملكة المتحدة أيضا يتسبب في تأثير أكثر عمقا على الساحة الدولية لأنه علامة للأعداء المشتركين أن هناك إرادة لدى الغرب لتقليص للدفاع عن نفسه. فهو يرسل إشارة سلبية للغاية لأعدائنا" ، وقال إنه في وقت يواجه فيه الغرب تهديدات متزايدة من دول مثل روسيا والصين فضلا عن داعش كان من المهم أن تحتفظ بريطانيا بقوة عسكرية للمشاركة في عمليات التحالف المستقبلية مع الولاياتالمتحدة. وأضاف أن مساهمة بريطانية العسكرية الكبيرة هي الأساس الذي تستند إليه تحالفات مشتركة مع الولاياتالمتحدة وحلفاء آخرين وأنه على أقل تقدير فإننا نتوقع من الحكومة البريطانية في المستقبل إنفاق 2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع وذلك لتلبية معايير حلف شمال الأطلسي "الناتو" ، وتابع " إذا كانت بريطانيا ليست قادرة على المشاركة كما كانت في الماضي فإن ذلك يرسل إشارة إلى الآخرين في أوروبا أنه ليس عليهم المشاركة أيضا." ونقلت الصحيفة عن الجنرال ريموند أوديرنو قائد الجيش الأمريكي قوله انه "قلق للغاية" من أن الخفض الأخير في الميزانية العسكرية البريطانية يحد بشدة من قدرة بريطانيا للمشاركة في عمليات التحالف في المستقبل". ورفض ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى تقديم التزام رسمي للحفاظ على الإنفاق على الدفاع عن نسبة 2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي والتي تتطلبها عضوية بريطانيا في حلف شمال ألأطلسي ، على الرغم من مطالبة دول أوروبا الأخرى العضوة في الحلف بتلبية المستوى المطلوب من التمويل في قمة حلف شمال الأطلسي في سبتمبر الماضي في ويلز. وتشير التقديرات الأخيرة الى أن الإنفاق الدفاعي قد ينخفض إلى 1.7 بالمائة بحلول نهاية العقد الحالي، وقال كاميرون إنه يريد أن يرى زيادة حقيقية في الإنفاق الدفاعي بنحو 1 بالمائة إذا كان سيبقى في السلطة.