طالب أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) السابق، أندريس فوج راسموسن، رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، "بالحفاظ على وعده بإبقاء الانفاق الدفاعي للملكة المتحدة فوق 2% من الناتج المحلي الإجمالي". وقال راسموسن، في تصريحات لشبكة «بي بي سي» البريطانية، أن "رئيس الوزراء البريطاني كان قد طمأنه بأن المملكة المتحدة ستحافظ على الانفاق الدفاعي فوق نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي"، لافتا إلى أن "عدم القيام بذلك سيكون علامة سيئة جدا". وتلتزم بريطانيا بتخصيص 2% من الناتج المحلي الإجمالي للمصروفات الدفاعية حتى نهاية الدورة البرلمانية، لكن ليس هناك التزامات بعد هذا الوقت لا من حزب العمال ولا المحافظين. ويعتبر الحفاظ على الحد الأدنى من الانفاق الدفاعي هو حجر الزاوية الرئيسي لعضوية حلف شمال الأطلسي، ومنذ ستة أشهر فقط كان كاميرون يحث الدول الأخرى على تحقيق هذا الهدف، .ولكن شكوكًا أثيرت في بريطانيا خلال الفترة الماضية، باحتمال عدم وفاء بريطانيا بهذا التعهد الرئيسي، مما أثار انتقادات من زعماء العالم وقادة القوات المسلحة المتقاعدين. كانت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، سامانثا باور، أعربت عن القلق بشأن مشروعات تخفيض الإنفاق العسكري في عدد من الدول الأوروبية، موضحة أن "التهديدات الأمنية التي تشكلها جماعات كتنظيم داعش وبوكو حرام في أنحاء العالم لا تتراجع، وأنها تتطلب مساهمات عسكرية أكبر". وقال فوج راسموسن، لهيئة الإذاعة البريطانية: "لقد ناقشت هذا الأمر مرات عديدة مع رئيس الوزراء وأكد لي أن إنفاق المملكة المتحدة سيبقى فوق 2%. أنا أقدر ذلك جدا، لأنه إذا قللت المملكة المتحدة من انفاقها إلى أقل من 2%، فإن ذلك يرسل إشارة سيئة للغاية لبقية التحالف". وأعرب أمين الناتو السابق، عن "اعتقاده بأن المملكة المتحدة ستواصل الحفاظ على انفاقها الدفاعي"، قائلا "تعتبر المملكة المتحدة واحدة من حلفائنا الرائدين، لذا فإن ذلك سيرسل رسالة سيئة جدا، وأود أن أقول تقريبا أنه ستكون رسالة خطيرة لبقية التحالف". وذكر المعهد الملكي للخدمات المتحدة في بريطانيا، أنه "لن يكون هناك مفر من تخفيض النفقات الدفاعية في بريطانيا لتصبح دون مستوى 2%"، محذرًا من أن "30% من الكوادر العسكرية قد يفقدون وظائفهم بحلول عام 2020".