سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطب الجمعة "تداوي آلام الأيتام".. القرآن الكريم ونبي الرحمة حذرا من إهانة اليتيم والتعرض له بالأذى.. المعاملة الحسنى للمعاقين والمسنين والأرامل ترتقي بالمجتمع ومن علامات التدين نقاء القلوب
تناولت خطب الجمعة اليوم موضوعات حول اليتيم، حيث أكد الخطباء على قول رسول الله "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى"، وأضافوا أن الدين الإسلامي راعي حقوق الأيتام والمساكين، وراعي ذوي الاحتياجات الخاصة وحقوقهم، وحذر القرآن من إهانة اليتيم وتجنب التعرض له بأي نوع من الإهانة والأذى. قال الشيخ نشأت زراع، إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بالدقهلية، إنه "لا يختلف اثنان على أن من أهم ألوان الحفاظ على الكرامة الانسانية فى الاسلام الحفاظ على حق الضعفاء فى المجتمع، فاذا كان للقوى جسد يحميه ويد يبطش بها وليس للضعيف ذلك فله دين يستحق بسببه أن تحفظ كرامته، لأنه شيء طبيعى أن الناس تتفاوت فى كل شيء فى الصحة والمرض فى الفقر والغنى فى السراء والضراء". وتابع: "كل مجتمع فيه الضعفاء، انظر الى الضعفاء فى أى مجتمع وإلى أحوالهم فهم مقياس وترمومتر ومؤشر نقيس به المجتمع ونحكم عليه إذا كان يراعى ضعفاءه ويتكافل معهم ويرحم ضعفهم فهو مجتمع انسانى متراحم متحضر متكافل وإلا فهو العكس". جاء ذلك خلال خطبة اليوم الجمعة، تحت عنوان "عناية الإسلام بالضعفاء والأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة"، متسائلا: "ماذنب الضعيف والفقير، فلقد عاتب القرآن الرسول لانه جرح مشاعر رجل ضعيف أعمى وهو عبد الله من أم مكتوم فنزل القران يعاتب النبى "عبس وتولى أن جاءه الاعمى "والقرآن والسنة ووصايا الخلفاء مليئة بالوصية بالضعفاء فكلنا نولد ضعفاء نحتاج الى رعاية واهتمام الاخرين ثم يرزقنا الله القوة لنقوم برد الجميل وشكر النعمة فنؤدى نفس الدور الذى قام به غيرنا ثم نعود مرة أخرى إلى الضعف لنحتاج مرة أخرى إلى رعاية الآخرين، إنها سنة الله فى الدنيا وتلك الأيام ندوالها بين الناس". وأضاف: "الضعفاء فى المجتمع كثيرون ولهم حقوق وواجبات على الجميع على الدولة بمؤسساتها وعلى منظمات المجتمع المدنى وعلى الأفراد كل واحد على قدر طاقته لابد أن تترسخ هذه الثقافة لدى الجميع إنها من ثوابت الدين ومن أسباب التراحم فى المجتمع". وتساءل: "من يضمن لنفسه أن يبقى قويا معافى دائما فأنت اليوم قوى غدا ضعيف انت اليوم غنى غدا فقير انت اليوم صحيح غدا سقيم فانظر إلى أبعد من واقعك اليوم أنظر إلى غدك والى المستقبل وافعل الخير ولاتنتظر الجزاء إلا من الله كما قال أحد الصحابة حينما كان يزرع شجرة الجوز فى أواخر حياته وهو لايأكل منها يقينا، فقال وماذا على أن يكون لى زراعتها ولغيرى ثمرتها زرع من قبلنا فأكلنا ونزرع لكى يأكل من بعدنا". وتابع: "من أمثلة الضعفاء فى المجتمع ولهم علينا واجبات مثل المعاقين والمرضى والمسنون والغارمين والمظلومون والأطفال والمرأة وخاصة الارملة والمطلقة وللحقيقة كلمة حق الدولة تحملت أعباء كثيرة نحو الأرامل والمطلقات بعد أن تخلى عنهم أزواجهم وأنفقت عليهم مئات الملايين وهذا كما يقال شكر على واجب". وأكمل: "اليوم الجمعة الأولى من شهر ابريل وقد ابتدع الأخيار سنة حسنة ليكون هذا اليوم من كل عام عيدا لليتيم ويكون انطلاقا للإحسان لليتيم طوال العام فقد اعتبر القران أن من التكذيب بالدين هو اهانة اليتيم ( أرايت الذى يكذب بالدين فذلك الذى يدع اليتيم) أى يدفعه ويهينه ولا يحض على اكرامه، وعلينا جميعا الإحسان لليتامى وللضعفاء عموما فى المجتمع لأن المجتمع تظهر انسانيته فى علاقته بالضعفاء واليتامى وقد بشر النبى من يرعى اليتامى (أنا وكافل اليتيم فى الجنة كهاتين واشار بالسبابة والوسطى). بينما قال خطباء المساجد بالشرقية، إن الإسلام جاء بالرحمة واللين والرفق والمحبة وهو دين الإخاء والعطف ويضمن لجميع الفئات والطوائف فى المجتمع حقها فى العيش والحياة السعيدة، ويراعى فيه الضعيف قبل القوى والصغير قبل الكبير ويراعى حق الحيوان كما اعتني الإسلام بالضعفاء والأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة. وأوضحوا، أن الاسلام الكريم حث علي مساعدة الضعفاء وذوى الاحتياجات الخاصة فمن حقهم أن يتم توفير الحياة الكريمة لهم فى المأكل والملبس والمشرب والمسكن وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية وتنمية طاقتهم الانسانية. وأكد الخطباء في القليوبية علي أن الدين الإسلامي راعي حقوق اليتامي والمساكين، وراعي ذوي الاحتياجات الخاصة وحقوقهم، وحذر القرآن من إهانة اليتيم وتجنب التعرض له بأي نوع من الإهانة والأذى. وحذر الخطباء من الاعتداء على مال اليتيم، لأن ذلك يعتبر من الكبائر، مستشهدين بقوله تعالي "وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ". وفى مساجد أنصار السنة المحمدية بدمياط، أكد الخطباء علي الفتاوى التي تصدر عن بعض الإعلاميين، وتسبب اضطرابات عند المواطنين، حيث أكد الأئمة على إن دين الإسلام وتعاليمه ليسوا أداة للظهور الإعلامي أو كسب الجماهيرية أو الشعبية، كما تناولت الخطبة الأوضاع العربية، وضرورة تضافر جهود الدول العربية للتصدي لثمة عدوان خارجي على العرب، كما دعا الأئمة بالنصرة للسنة في اليمن والعراق وسوريا.