أكدت قيادات منشقة بالجماعة الإسلامية عن عقدها جلسات من خلال تدشين حملة جديدة، "عودة مراجعات الجماعة الإسلامية الكبرى لنبذ العنف"، مع أعضاء وقيادات الجماعة الإسلامية، وحزب البناء والتنمية داخل عدد من المحافظات، لتغيير أفكار القيادات والأعضاء الحاليين من العنف والمواجهة إلى السلم والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، من تكفير المجتمعات للتعايش معها، ومن مساندة الإخوان ضد الدولة المصرية إلى التبرؤ منهم ونبذهم وكشفهم حيلهم وألاعيبهم، وكشفت المصادر أن الحملة التي دشنها المنشقون استندت على مراجعات نبذ العنف للجماعة الإسلامية الكبرى التي أطلقتها من السجون المصرية عام 1997 وإضافة عدد من البنود الجديدة. وأشارت المصادر ل"البوابة نيوز" أن شيوخ الجماعة الإسلامية وقياداتها التاريخية، مثل كرم زهدي، فؤاد الدواليبى، وشريف أبو طبنجة، وعبدالشكور عامر، وعوض الحطاب، التقوا مع شباب الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية في مراكز ثقلها بمحافظات الصعيد، تحديدا محافظاتالمنيا وبنى سويف والجيزة، إضافة إلى محافظاتدمياط والإسكندرية والدقهلية، لإرجاعهم عن أفكار العنف ومصادمة الدولة، والتبرؤ من جماعة الإخوان، وتابعت المصادر أن الحملة ستكون في كل المحافظات التي تسيطر عليها الجماعة الإسلامية وانها تهدف إلى محاولة إقناع شباب الجماعة إلى العودة إلى الطريق الصحيح. وأضافت المصادر أن الجلسات خلال اليومين الماضيين جاء بصورة إيجايبة إلى عودة شباب من الجماعة الإسلامية إلى إعلان التوبة والتبرؤ من جميع القيادات صاحبة أعمال العنف والتبرؤ من تحالف الإخوان، كما ذكرت المصادر إلى عودة عدد من القيادات وعلى رأسهم إعلان جمال شمردل، أمير الجماعة الإسلامية في بنى سويف، ورئيس حزب البناء والتنمية في المحافظة، تخليه عن التظاهر ضد الدولة، والعودة لفكر نبذ العنف والتبرؤ من تحالف الإخوان. وأكدت المصادر أن قيادات الجماعة الإسلامية في لقاءات عودة المراجعات استندت إلى مراجعات 1997 والتي نصت أهم بنودها، ومنها حرمة دماء المسلمين، وأن الجماعة الإسلامية جماعة دعوية خيرية، والدين الإسلامى دين حياة لا دين موت، وتشجيع فقه الحياة وتغليبه على فقه الموت والانتحار والهلاك، وأن الدولة المصرية مسلمة وليست كافرة حتى وإن اختلفنا مع حكامها فلا يخرجهم الخلاف من دائرة الإسلام، الدين الإسلامى أصل يجمع الجميع ويظلهم دون استثناء، ومحاربة الفكر التفكيرى بوجه عام وتكفير العوام، وإضافة بعض البنود وهى الاعتراف بالنظام المصري الحالي والتبرؤ من جماعة الإخوان وإعلان التبرؤ الرسمي من جميع التظاهرات وأعمال الإرهاب ضد قوات الأمن والجيش.