قال خبير الشئون النووية والطاقة ومستشار وزارة الكهرباء للشئون النووية وكبير مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والحاصل علي جائزة نوبل مناصفة مع البرادعي 2005، الدكتور إبراهيم العسيري: "إن المفاعل النووي بشكل مبسط هو الذي يوجد بداخله الوقود النووي ، والوقود النووى هو الذي يحدث بداخله انشطار للنواة ، وينتج عن هذه الإنشطار حرارة عالية جدا في صورة طاقة حرك ، ولأن النواة صلبة تتحول الطاقة الحركية إلى طاقة حرارية، ويمر عبر مبرد– مياة – يأخذ الحرارة للمبرد الحرارى ، وهنا يتحول لبخار ماء، والبخار يدير التدبيرة، وأثناء دوران التدبيرة يتحرك المحرك ويولد كهرباء. وأضح العسيري، خلال تصريح خاص ل"البوابة نيوز" اليوم، هنا يكون الاختلاف بين كيفية إنتاج الحرارة، حين تعمل محطات توليد الطاقة على حرق الوقود مثل "الفحم والنفط أو الغاز الطبيعي" لتوليد الحرارة، عن الطاقة النووية تنتج الحرارة من إنشطار "نواة الذرة" في عملية تسمي الإنشطار النووى. وهنا يبدأ عمل المفاعل النووي، بأن ينتج الحرارة التي تستخدم لصنع البخار، ويدير البخار توربينات متصلة بمغناطيس كهربائى يسمى المولد، وهنا نحصل على الكهرباء. وعن الطاقة النووية الإنشطارية، قال العسيري: جميع المحطات النووية الموجودة بجميع دول العالم تعتمد علي الانشطار النووي فقط، والذي ثبتت قوتها فاعليتها فى الحصول على الطاقة، لأن الطاقة الاندماجية تحتاج لسنوات طويلة للوصول إليها، وهذا لا يعنى أن الطاقة النووية تتمثل فى طاقة الانشطار النووي، فالطاقة النووية لها 3 أنواع وهي "الطاقة النووية الانشطارية، والطاقة النووية الاندماجية، وطاقة الإشعاعات". وأوضح العسيري، الطاقة النووية الانشطارية، أن نواة ثقيلة يتم قصفها بالنيترون فتنشطر، وينتج عن هذا الانشطار مجموعة كتلتها أقل من النواة التى انشطرت بالاضافة للنيترون، يعنى أن فرق الكتلة يتحول لطاقة، فنظرية "أن انشيل تعنى الطاقة = كتلة "*" مربع سرعة الضوء. أما الطاقة النووية الاندماجية، فهي نواة ذراتها خفيفة، إضافة للهيدروجين فتندمج، وتكون النواة الناتجة عن الاندماج كتلتها أقل من النواة التي اندمجت، وفرق الكتلة هو طاقة اندماجية، لكنها تحتاج لعشرات السنوات حتى يتم الحصول عليها.