قال مفتي لبنان الشيخ محمد قباني، إن تفجيري طرابلس اليوم لا تقف وراءهما الشيعة وتفجير الضاحية الجنوبية الأسبوع الماضي ليس من صنيعة أهل السُنة، موضحًا أن التفجيرات من صُنع الذين يريدون زج لبنان في صراعات المنطقة “,”لم يحددهم“,” لتغيير خريطتها، وغدًا سيفجرون كل مناطق لبنان لإدخاله في الفتنة السنية الشيعية“,”. ووقع انفجاران ضخمان بسيارتين مفخختين بعد صلاة الجمعة اليوم في محيط مسجدين بمنطقة سنية في طرابلس، الأول أثناء خروج المصلين أمام مسجد “,”التقوى“,” عند منطقة الدوار بالمدخل الجنوبي للمدينة، فيما وقع الثاني عند مدخل جامع “,”السلام“,” بالقرب من منزلي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والنائب سمير الجسر المحسوب على كتلة المستقبل، أسفرا عن سقوط 40 قتيلاً، بالإضافة إلى مئات المصابين، بحسب مصدر أمني . ومنذ أسبوع، هزّ انفجار ضخم ناتج عن سيارة مفخخة منطقة الرويس في ضاحية بيروت الجنوبية، التي تعد معقل حزب الله الرئيسي؛ ما أسفر عن سقوط 31 قتيلاً وأكثر من 300 جريح، بحسب مصادر طبية وأمنية . وأضاف المفتي، في كلمة متلفزة له، اليوم الجمعة، أن “,”الإرهاب تجلى اليوم بأبشع صوره في طرابلس، شمال لبنان، عندما استهدف المصلين الآمنين“,”، قائلاً: “,”يد الإجرام اليوم امتدت لتصيبنا في مدينة طرابلس قلب المسلمين السنة في لبنان، غدرًا وإثمًا وعدوانًا“,”. وشدد قباني على أن “,”هذا الإرهاب هو أعظم أسلحة المؤامرة التي تستهدف اللبنانيين، وتوحي لهم استهداف السنة من الشيعة واستهداف الشيعة من السنة، وإشعال نار الفتنة بينهم، باعتبارها المدخل الأسهَل لالتحاق لبنان بمواكب القتل والتدمير في المنطقة العربية وإحراقِها، تحقيقًا لآمال اليهود وإسرائيل في إنهاكِ المنطقة العربية“,”. وتابع: “,”الفتنة كشفت عن وجهها بعد أن استهدفت الضاحية الجنوبية، وطرابلس اليوم، منذرة باقتتال اللبنانيين فيما بينهم“,”، معتبرًا أن “,”مثل هذه الأعمال هي بمثابة دعوة صريحة للبنانيين للاقتتال فيما بينهم“,”، داعيًا اللبنانيين ل“,”الاستفاقة من سكرتهم بصراعات بعض زعمائهم“,”، حسب تعبيره . وشدد قباني على “,”ضرورة أن يواجه اللبنانيون الفتن بالتعالي على الجراح، وبالتلاقي في الأحزان“,”، معتبرًا أن “,”لبنان لن يصمد أمام المكائد القادمة إن لم يكن اللبنانيون صفًا واحدًا كالبنيان المرصوص“,”.