أعلن مؤسس التيار السلفي في لبنان داعي الاسلام الشهال، أن التيار "اتخذ قراره باعتماد الأمن الذاتي بعد التفجيرين اللذين استهدفا طرابلس ظهر اليوم الجمعة". وفي تصريحات صحفية اتهم الشهال "النظام السوري وحلفاءه بالوقوف خلف التفجيرات في طرابلس اليوم وفي الضاحية الجنوبية ببيروت الأسبوع الماضي". ووقع انفجاران ضخمان بعد صلاة الجمعة اليوم في محيط مسجدين بمنطقة سنية في طرابلس؛ الأول أثناء خروج المصلين أمام مسجد "التقوى" عند منطقة الدوار بالمدخل الجنوبي للمدينة، فيما وقع الثاني عند مدخل جامع "السلام" بالقرب من منزلي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والنائب سمير الجسر المحسوب على كتلة المستقبل. وسقط 50 قتيلاً ومئات الجرحى في انفجاري طرابلس، وذلك بحسب ما أعلن رئيس بلدية طرابلس نادر غزال. يشار إلى أن شهود عيان قالوا إن "قوى الأمن اللبنانية تغيب عن المنطقتين اللتين وقع فيهما التفجيرين فيما ينتشر عدد من المسلحين". من جهته، استنكر الرئيس اللبناني ميشال سليمان في وقت سابق اليوم "المجزرة" التي وقعت في مدينة طرابلس نتيجة الانفجارين الذين ضربا محيط مسجدين في المدينة. وفي بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، اعتبر سليمان أن "جريمة طرابلس تندرج في إطار مسلسل تفجيري فتنوي يستهدف لبنان ككل، واستهدف اليوم المواطنين العزل والأبرياء لدى خروجهم من دور العبادة في طرابلس"، على حد قوله. وطلب الرئيس اللبناني من الأجهزة العسكرية والأمنية والقضائية اللبنانية بذل أقصى الجهود لكشف المجرمين والمحرضين، داعيا المواطنين اللبنانيين إلى "التنبه واليقظة والتكاتف الوطني لتفويت الفرصة على أعداء الداخل وأعداء السلام والاستقرار في لبنان". ومنذ أسبوع، هزّ انفجار ضخم ناتج عن سيارة مفخخة منطقة الرويس في ضاحية بيروت الجنوبية، التي تعد معقل حزب الله الرئيسي؛ ما أسفر عن سقوط 31 قتيلاً وأكثر من 300 جريح، بحسب مصادر طبية وأمنية.