أطلقت اليابان ومجموعة البنك الدولي مشروعا بقيمة 3 ملايين دولار لمعالجة الآثار النفسية لمشكلة مرض إيبولا في ليبيريا ودعم الصحة النفسية. وتقوم اليابان بتمويل المشروع، الذي يدعم الصحة والتعافي النفسي، من خلال صندوق التنمية الاجتماعية (جسدف)، وهو صندوق ائتماني يقوم بإدارته البنك الدولي. وطبقا لبيان البنك الدولي، فإن مركز "كارتر" سيقوم بتنفيذ المشروع، الذي يمتد لثلاث سنوات، ومن المتوقع أن يستفيد منه حوالى 18 ألف شخص في إقليم مونتسيرادو شمال غربي ليبيريا والتي تقع فيها مقاطعة العاصمة مونروفيا ومقاطعة مارجيبى. وتعليقا على إطلاق المشروع في مونروفيا، قالت إنجونا دوبراجا، مديرة مكتب البنك الدولي فى ليبيريا إن "مشروع الصحة والتعافى النفسى سيلبى أكثر الاحتياجات الصحية النفسية والعقلية لأزمة مرض إيبولا، وسيسهم في إعادة بناء الصحة النفسية على المستوى الفردى والاجتماعي". من جانبها، قالت الدكتور بيرنيس داهن، نائبة وزير الصحة ورئيسة إدارة الخدمات الطبية في ليبيريا، " أود أن أعرب عن شكري لحكومة اليابان والبنك الدولي لمساعدتهما في تخفيف التأثير النفسي من انتشار مرض إيبولا في ليبيريا". بدوره، قال سفير اليابانبليبيريا، كاورو يوشيمورا، خلال الاحتفال الذي أقيم بمناسبة إطلاق المشروع، إن جهود حكومة بلاده مستمرة تجاه التعامل مع تفشي مرض إيبولا في ليبيريا. وأنشأت الحكومة اليابانية مع البنك الدولي الصندوق الائتماني للتنمية الاجتماعية في عام 2000 كآلية لتقديم المساعدات المباشرة للجماعات الأكثر فقرا والفئات الضعيفة في الدول المؤهلة لتلقى مساعدات البنك الدولي. وتوفي قرابة 10 آلاف شخص في ليبيريا وسيراليون وغينيا خلال العام الماضي، أكثر من 4 آلاف منهم في ليبيريا، لكن عدد الحالات الجديدة تراجع بشدة في الأشهر القليلة الماضية، وهو ما ترك كثيرا من مراكز العلاج خاوية.