بعد خطوبة استمرت لمدة ثلاث سنوات تزوجت «نهلة» ابنة ال 24 عامًا من «بسام» 26 عامًا، وخلال 3 شهور تغيرت كلمات الحب والمكالمات الهاتفية بينهما بعد الزواج، وكانت الأيام الأولى للزواج، هي الأجمل في حياتها بعد أن تزوجت الشخص الذي ارتبطت به من خلال وجود قرابة بين العائلتين، وبعد انقضاء شهر العسل قرر الزوج العودة للعمل، وحينها طلب من زوجته ألا تخرج من المنزل دون إذنه، ولا تتحدث في الهاتف دون علمه. تقول «نهلة»: استمر الزواج لمدة 3 شهور، وبدأت الخلافات بيننا.. فبعدما طلب منى كتابة ما أقوم به يوميًا في أجندة «تحدثت مع من في التليفون، وكم المدة، وميعاد الساعة التي أجريت فيها المكالمة، وما هي تفاصيل المكالمة، ومن تردد عليّ في مسكن الزوجية أثناء غيابه خارج المنزل في عمله». وتكمل نهلة قائلة «ترددت في البداية أن تكون حياتى بتلك الصورة، أو أن تكون حياتى معه مبنية على الشك، وبدأت مُعاملته معى تتغير بصورة كبيرة، وأن موافقتى على طلبه ستتسبب في الكثير من المشاكل بيننا، خاصة قيامى بكتابة كل ما أفعله في أجندة، يجعلنى أشعر بعدم الأمان وأن زوجى لا يثق في». وأضافت: في البداية وافقت على ذلك، لأنى لا أحب المشاكل، وكنت بقول أنفذ ما يطلبه لأنى كنت أرغب في أن تستمر الحياة بينى وبينه، وبالفعل بدأت في كتابة كل ما أفعله عندما أستيقظ في الصباح، أدوّن موعد استيقاظى من النوم، تناول الإفطار في الساعة كذا، وعندما كنت أتحدث مع جارتى، وأسرد تفاصيل ما دار بينى وبينها، وعندما يعود من العمل كان يناقشنى في كل ما كتبته. لم أستطع تحمل الحياة بتلك الطريقة.. وفى إحدى المرات تحدثت مع أمى في الهاتف، وكانت مدة المكالمة 5 دقائق، وعندما عاد سردت له تفاصيل المكالمة، ففوجئت به يعترض قائلًا: «إن ما قلته يستغرق من الوقت 4 دقائق، ويجب أن تخبرينى ماذا تحدثتم في الدقيقة الخامسة مع أمك».. أنا فوجئت فقمت على الفور ومسكت المصحف، وأقسمت إن كل ما دار في المكالمة بينى وبين أمى هو ما ذكرته، وبالرغم من ذلك لم يصدقنى.. ومع تكرار الموقف بدأت أشعر بالخنقة.. وبدأت الخلافات تكبر بينى وبينه بسبب المناقشات التي تحدث بيننا بسبب التقرير اليومى الذي أدوّنه في الأجندة لزوجى». وبعد تنهيدة كبيرة.. تقول «نهلة»: قصتى تصلح أن تكون سيناريو فيلم أو مسلسل يعرض في شهر رمضان، واستمر الزواج لمدة 3 شهور بتلك الطريقة.. ففاض بى الكيل وتركت له المنزل وذهبت إلى منزل أبى ولم أخبر أحدًا بما يطلبه منى زوجى، وكنت أرغب في أن يعود إلى رشده، ويتخلى عن تصرفاته، وكان يأتى لمنزل أبى ويريد مصالحتى، مع وعود بعدم تكرار ذلك الأمر، فرجعت لمنزل الزوجية وما هي إلا أيام قليلة إلا ووجدته يعطينى الأجندة مرة أخرى. وبدأت الخلافات تزداد بعدما أصبح زوجى يصر على كتابة ما أقوم به أثناء ذهابه للعمل، وما زاد وغطى أنه بدأ في التعدى علىّ بالضرب، وفى النهاية تركت المنزل وذهبت إلى والدى وطلبت منه الطلاق، وخلال تلك الفترة قام زوجى برفع دعوى طاعة أمام محكمة الأسرة، وقدمت ما يفيد أن زوجى قام بتأجير شقة الزوجية لشخص آخر، ورفضت المحكمة دعوى الطاعة. وفى نفس الوقت أصر على عدم الطلاق إلا بشرط، وهو أن أتنازل عن جميع حقوقى مُقابل أن يطلقنى وحسبنا الله ونعم الوكيل، أنا كنت أشعر دائما أن زوجى وكيل نيابة وأنا متهم في العديد من القضايا، وهو يحقق معى فيما أدوّنه له في الأجندة بناءً على رغبته. وأضافت «نهلة»: لم أجد أمامى سبيلًا إلا أن أتوجه لمحكمة الأسرة لأخلعه، والله وحده يعلم أن زوجى ظلمنى، وأنى تحملت شروطًا لا تقبلها أي زوجة من أجل استمرار الحياة، وأنتظر الرحمة من القضاء العادل. بينما يقول بسام ل«البوابة» بأنه تزوج من نهلة عن طريق العائلتين، وبدأت المشاكل فيما بينهما بسبب تأخرها في «الحمل»، وأنه أرسلها لطبيب للعلاج وبدأت في تناول حبوب للحمل وبعد مرور 3 شهور نشبت مشاجرة بينهما وتركت على إثرها المنزل، واستقرت لدى والدها..وبعد 9 شهور فوجئت بأنها أقامت دعوى لخلعى، وأنا طلبت فعلًا منها أن تدوّن ما تفعله، وهذا حقى وأمر طبيعى. من النسخة الورقية