خيم الحزن على مدينة أولاد صقر وقرية الغفارية بمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية، بعد تشييع جثماني اثنين من شهداء الوطن، في جنازتين عسكريتين مهيبتين، ردد خلالها المشيعون هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله" و"الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة" و"الشعب يريد إعدام الإخوان"، فيما استقبلت النساء الجثمانين بالزغاريد. في الجنازة الأولى بمركز ومدينة أولاد صقر شارك الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية الأهالي تشييع جثمان المجند الشهيد "أحمد صبحي محمد حسن الشربيني"، الذي راح ضحية عملية إرهابية غادرة في انفجار لغم أرضي على طريق العريش- الشيخ زويد، استهدف مدرعة للجيش بالعريش في عمل إرهابي نفذه عناصر تكفيرية ل"أنصار بيت المقدس". وقدم المحافظ واجب العزاء لأسرة الشهيد وذويه وفي كلمته بمسجد حي المستشفى عقب صلاة الجنازة على شهيد الواجب قال عبد السلام: إن كل مصري وطني مخلص يتمنى أن ينال الشهادة فداءً للوطن، مضيفًا: وأنا واحد منهم وأتمنى أن أنال الشهادة فداءً للوطن. وأكد المحافظ، أن تلك العمليات الإجرامية لن تثني المخلصين من أبناء الوطن عن التصدي لهؤلاء المجرمين أعداء الإنسانية والذين أساءوا بأفعالهم إلى روح الإسلام السمح أمام دول العالم. ووعد عبد السلام بتكريم أسرة الشهيد وصرف مبالغ مادية مع بحث إمكانية توفير فرصة عمل لأشقائه في القطاع الخاص، مؤكدًا أن كنوز الدنيا لن تعوض عن روح الشهيد الطاهرة، مضيفًا ولكن عزاءنا أنه مع النبيين والصديقيين والشهداء في جنة الخلد. وكلف المحافظ رئيس مركز ومدينة أولاد صقر بإطلاق اسم الشهيد فورًا على إحدى مدارس المدينة تكريمًا وتخليدًا لذكراه. ودخلت والدة الشهيد في غيبوبة منذ علمها الخبر، وعقب مراسم الدفن التفت في علم مصر الذي كان يلتف فيه جسد الشهيد قائلة: لن أخلع هذا العلم عن جسدي لأني أشم فيه رائحة ابني أحمد. وأضافت والدة الشهيد: هاتفني الشهيد الأحد الماضي وهنأني بعيد الأم، مؤكدًا أنه سيشتري هدية وطلب مني أن أدعو له ووصاني على والده وإخوته. وفي قرية الغفارية مركز مشتول السوق ودع الأهالي جثمان المجند محمد مرسي أحمد، والذي استشهد خلال تأدية واجبة الوطني بطلق ناري بالصدر أطلق عليه ملثمون خلال حراسته بمعسكر الأمن المركزي بالعريش. وخرج جثمان الشهيد من مسجد قرية الغفارية مركز مشتول السوق في موكب جنائزي مهيب، شارك فيه القيادات الأمنية والتنفيذية ورئيس مجلس المدينة والآلاف من الأهالي وسط ترديد الهتافات المعادية للجماعات الإرهابية.