حراس المرمى الشباب يغزون الملاعب العالمية

عادة ما يجذب المهاجمون واللاعبون من أصحاب المهارات العالية والقدرات الخاصة اهتمام الجماهير والنقاد في ملاعب كرة القدم ولكن الموسم الحالي شهد ظاهرة جديدة تمثلت في تألق لافت للعديد من حراس المرمى الشباب في مختلف الدوريات الكبرى نجحوا في جذب الانتباه ويبدو أنهم يدشنون حقبة جديدة سوف تشهد انطلاق العديد منهم في صفوف الفرق والمنتخبات الأوروبية خلال الفترة المقبلة.
ويعد لوريس كاريوس "21 عاما" حارس مرمى فريق ماينز الألمانى، أبرز هؤلاء الحراس الصاعدين ويكاد يكون هناك إجماعا في أوساط كرة القدم الألمانية أنه حارس المستقبل لمنتخب المانشافت ليكون امتدادًا لسلالة الحراس العظام بداية من سيب ماير مرورا بشوماخر وكان وليمانز وانتهاء بالحارس العملاق الحالي وأفضل لاعب في مونديال البرازيل مانويل نوير.
وفى البداية كان الحارس الثالث في ماينز غير أنه منذ العام الماضي تفوق على الحارسين الآخرين وأصبح الحارس الأول للفريق ويواصل تألقه الموسم الحالي وخاض أولى مبارياته الدولية في منتخب تحت 21 عاما في نوفمبر الماضي، ويتميز كاريوس بثبات المستوى والثقة بالنفس والتركيز العالي تحت الثلاث خشبات بجانب تميزه الشديد في المواجهات الفردية مع المهاجمين.
ورغم اهتمام العديد من الفرق الألمانية والأوربية الكبرى بالحصول على خدماته وفى مقدمتها بروسيا دورتموند وهيرثا برلين وليفربول وأرسنال إلا أنه فضل تمديد عقده مع ناديه حتى 2018 حتى يظل الحارس الأول ويحصل على مزيد من الخبرات قبل أن ينطلق في عالم الاحتراف.
وفى الدوري الإيطالي، بدأ يصعد نجم حارس جنوه ماتيا بيرين وكان الحارس هو الخيار الثالث في تشكيلة منتخب الآزورى في نهائيات كأس العالم الأخيرة في البرازيل ولكنه في ظل تطور مستواه خلال الموسم الحالى يعد خليفة الحارس التاريخي لمنتخب إيطاليا جانلويجى بوفون حارس "يوفينتوس" العملاق.
ويعلق بيرين على الأمر قائلا:"لم أكن أتوقع ما حدث لي فقد كنت اتصور نفسى حارسا لفندق كبير لا أن اكون حارسا لمرمى جنوة ومنتخب إيطاليا".
وفى الدوري الفرنسي بدأ الحديث يكثر عن الفونس اريولا حارس مرمى باريس سان جيرمان الصاعد وبطل العالم مع منتخب الديوك تحت 20 سنة عام 2013، وهو خريج أكاديمية نادي العاصمة الفرنسية وبدأ انطلاقته حين لعب على سبيل الإعارة مع لينس في الموسم الماضي واختير كأحسن حارس في دوري الدرجة الثانية.
وفى الموسم الحالي واصل اريولا تألقه مع فريق دوري الدرجة الأولى باستيا الذي أعير له من الحصول على فرصة للعب أساسيا ويتوقع الكثيرون أن يكون لحارس الأساسى لباريس سان جيرمان في الموسم القادم.
وفى الدوري الفرنسي أيضا، يعود نجاح فريق ليون في المنافسة على لقب الدوري إلى حد بعيد لتألق الحارس البرتغالي الشاب انطونى لوبيز حارس منتخب البرتغال تحت 21 عاما، ونجح الحارس على مدى موسم ونصف الموسم في مواصلة التألق والتطور في المستوى بشكل مطرد حيث يتميز بسرعة رد الفعل والشجاعة في التصدي للمهاجمين في المواجهات المباشرة وقدرة كبيرة عل التوقع وعلى التصدي لركلات الجزاء.
وبانتقالنا إلى الدوري الروسي، حيث المدرسة العريقة في حراسة المرمى التي تعود للحقبة السوفيتية التي انجبت العديد من الحراس العظام بداية من ياشين في الستينيات وحتى داساييف في الثمانينيات بدأت الأنظار تتركز على يورى لوديجين حارس مرمى زينيت بطرسبرج، واحتل أحد المراكز المتقدمة في أفضل رياضيين الروس في الفترة الحالية، ويقدم لوديجين موسما متميزا مع فريقه الموسم الحالي ونجح في الحفاظ على شباكه نظيفه في غالبية المباريات التي شارك فيها.
وحتى الدوري السويسري شهد بزوغ نجم الحارس ايفون مفوجو في صفوف فريق يونج بويز، فالحارس الكاميروني المولد والسويسريى الجنسية صاحب العشرين عاما أصبح محور معركة بين العديد من الأندية الأوروبية، خاصة بعد أن اصبح الحارس الأول لناديه بعد إصابة الحارس ماركو وولف في وتر أخيل في النصف الثاني من الموسم الماضي.