سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إعلانات الزكاة وجمع التبرعات تتاجر بهموم ومرض الفقراء.. وحصيلتها تتخطى ال140 مليون جنيه في شهر.. وحقوقيون: المروجون لها يتعاملون مع المرضى ك"سلع تجارية" ولا بد من تشريعات لتقنينها
شعار واحد ترفعه الحملات الإعلانية لمستشفيات علاج الأطفال ومرضى السرطان وغيرها، وهو المتاجرة بمرض البسطاء وفقرهم، خاصة بعد ظهور نماذج من المرضى في الإعلانات للمطالبة بالزكاة أو التبرع المادي لإنقاذ حياة مريض أو التبرع له بالدم وغيره؛ حيث يتزامن عرض هذه الإعلانات مع مواسم الزكاة والمناسبات الدينية المختلفة بهدف جذب أكبر عدد ممكن من الناس للتبرع بأموالهم لصالح هؤلاء المرضى غير مهتمين بأوجاعهم النفسية وما يمكن أن يتعرضوا له من مواقف محرجة عيانا بيانا على شاشات التلفاز، مما دعا جمعيات حقوق الإنسان لشن هجوم شديد على هذه الإعلانات بمصادرها المختلفة. في البداية يقول إسماعيل عفيفي الناشط في مجال حقوق الإنسان ل"البوابة نيوز": نحن بالفعل مستاءون من هذه الحملات الإعلانية وقد سبق وتحدثنا مع أكثر من جمعية حقوقية وعقدنا بالفعل مؤتمر في هذا الصدد لوقف هذه الإعلانات لأن كل الإعلانات التي تتم للتبرع للفقراء والمرضى بها إهانة وإساءة كبرى لهؤلاء الأشخاص الذين نعرض وجوههم على الشاشة، وهو ما نحاول الآن طرحه على رئيس الحكومة وأيضا رئيس الجمهورية لأن حق المريض أكبر وأهم من أن يكون سلعة تجارية وهي للأسف أزمة تصيب الحالة الإنسانية في مقتل. وبعد أن اتفقنا على اتخاذ خطوات جادة في هذا الشأن عرقلت خطواتنا أحداث مجلس الشعب والاستحقاق الثالث، ولكننا بالتعاون مع خمس مؤسسات أخرى حقوقية أيضا اجتمعنا على هدف واحد وهو أنه من العيب أن نشهِر بالمرضى وهذا سلوك لا يليق بمصر والمصريين؛ لأن الصومال لم تفعل ذلك فما بالك بمصر، لذلك نحن مصرون وقادرون على التحرك لوقف هذا التشويه للفقراء ولا بد أن يكون هناك دور للموازنة العامة التي لا بد وأن تخصص دخلا ثابتا لهؤلاء الفقراء، خاصة أن مثل هذا التشهير يسبب قتلا بحقوق هؤلاء المرضى ويصيب أيضا حالتهم النفسية خاصة أن المريض يحتاج لحالة نفسية جيدة ومعنويات مرتفعة حتى تساعده على الشفاء. ويؤكد عفيفي أن لهؤلاء المرضي الحق في العلاج من الحكومة والمجتمع دون تشهير ويجب على الإعلام ألا يخوض في هذا الأمر.