دار ما يشبه الحرب الإعلامية بين تنظيمي القاعدة وداعش، مساء أمس، بعد وقوع تفجيرات في العاصمة اليمنية صنعاء، اتهم خلالها أنصار "القاعدة" منفذي التفجيرات بالتساهل في سفك الدماء، بينما رد أنصار تنظيم داعش، بأنه لا أحد ينكر تلك التفجيرات إلا إذا كان منافقًا أو حليفًا للحوثيين، -وفق قولهم. وكتب "مولوي عبدالله" أحد جنود أنصار الشريعة في اليمن على حسابه بتويتر: "المساجد مختلطة وفيها عوام من المسلمين، ولا يجوز استهدافهم، فقد عظّم الله من حرمة دم المسلم، فلا بد من التمييز"، مضيفًا: "ولا يجوز استهداف المساجد والأسواق وقتل المسلمين بحجة التترس، فهذا كلام باطل، ومن أراد أن يعرف مسألة التترس فليقرأ كلام ابن تيمية". وقال أبومارية القحطاني المسئول الشرعي في جبهة النصرة بسوريا، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "الله يعينكم أهل اليمن، بدأت في المساجد وهي مختلطة، وبعدها ستكون على الصحوات بنظر داعش، أي على المجاهدين، والحبل على الجرار". يشار إلى أن ما يسمى ب"ولاية صنعاء" التابعة لتنظيم داعش أعلنت أن أربعة انتحاريين فجروا أنفسهم في مسجدي "بدر" و"حوش" التابعين للحوثيين في صنعاء، بينما فجر خامس نفسه في أحد مساجد الحوثيين في مدينة صعدة، قائلين إن التفجيرات حصلت في "أوكار للحوثة"، وليست في مساجد يعبد فيها الله. وتبرّأ تنظيم القاعدة في اليمن من التفجيرات التي قام بها انتحاريون يتبعون لتنظيم داعش في مساجد تابعة للحوثيين بالعاصمة صنعاء وراح ضحيتها 142 شخصًا، إضافة إلى أكثر من 350 جريحًا. وأصدر المكتب الإعلامي في تنظيم القاعدة باليمن بيانًا مساء الجمعة، جاء فيه: "ننفي علاقتنا بالتفجيرات التي استهدفت مساجد الحوثيين، ونؤكد التزامنا بتوجيهات الدكتور أيمن الظواهري بعدم التفجير داخل المساجد والأسواق والأماكن المختلطة حفاظًا على دماء الأبرياء، وتغليبًا للمصلحة العامة". فيما قال أبوذر الصنعائي، أحد مقاتلي داعش في صنعاء: "لا أحد ينكر تلك التفجيرات إلا إذا كان منافقًا أو حليفًا للحوثيين".