"الخارجية": اتفاقيات مياه النيل سارية.. و"علام": الملف متعثر وتدخل الرئيس ضروري

السفير الإثيوبي: الإعلان عن وثيقة المبادئ خلال أيام.. والعلاقات مع مصر لا يمكن اجتزاؤها في المياه
أكد محمود درير السفير الإثيوبي بالقاهرة، أن هناك مسارًا ثلاثيًا يضم مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، انتهى بالتوصل إلى وثيقة المبادئ التي تحفظ الحقوق في مياه النيل للدول الثلاث، سيتم الإعلان عنها خلال أيام
وقال محمود دردير، السفير الإثيوبى بالقاهرة، في تصريح خاص ل«البوابة»، على هامش منتدى الأعمال المصرى الإثيوبى، إن العلاقة بين البلدين لا يمكن اجتزاؤها في مياه النيل، لافتًا إلى أن هناك أعمالًا واستثمارات مصرية إثيوبية مشتركة بعد التقارب بين البلدين، مؤكدًا أن بلاده يهمها في المقام الأول أن تكون مصر قوية لتقود الدول الأفريقية في مكافحة الفقر.
وشدد درير على أن سد النهضة الإثيوبى على النيل الأزرق لتوليد الكهرباء والنماء الإقليمى، وليس للصراع بين الدول وأنه بالرغم من الفقر المدقع الذي تعيشه مناطق في إثيوبيا، إلا أنها لا يمكن أن تزدهر على حساب دول المصب، مشيرًا إلى زيارة مرتقبة لوزراء التعليم والصحة والنقل الإثيوبيين إلى مصر خلال الفترة القادمة للتنسيق والتعاون لاستكمال الطريق البرى بين مصر وإثيوبيا والسودان والطريق من الإسكندرية إلى كيب تاون لزيادة التبادل التجارى.
من جانبه وصف الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى الأسبق، ملف سد النهضة بالمتعثر، مشيرًا إلى أن تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى أمر ضرورى.
وكشف ل«البوابة» أن الرئيس السيسى تدخل من أجل استكمال وثيقة المبادئ، وضبط بعض البنود، مشيرًا إلى أن الوثيقة تحتاج إلى حوار على المستوى الرئاسى، وأن وزراء الرى للدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا لم يتمكنوا من حسم الخلافات حول بنود الوثيقة واختيار المكتب الاستشارى.
وفى السياق ذاته، أكد السفير بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أمس، أن اتفاقيات مياه النيل المرتبطة بحقوق، والتزامات مصر سارية ولن يتم المساس بها، بما في ذلك اتفاقيات 1902 و1929 و1959، وغيرها.
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، سيزور السودان وإثيوبيا خلال الفترة من 23 – 25 مارس الجارى، لحسم عدد من النقاط الخلافية في ملف سد النهضة الإثيوبى.
من النسخة الورقية