داخل منزل بسيط في قرية المنيل إحدى قرى مركز طلخا بمحافظة الدقهلية، والشاهد على قصة كفاح "فاطمة عبد ربه المتولى نحلة" عمرها ثلاثون عاما عاشتها السيدة الخمسينية، بعد أن توفى زوجها لتعمل في تفصيل الملابس، حيث عملت ليل نهار لتربي ابنائها الثلاثة الذين لم تكن أعمارهم تتعدى الست سنوات عند وفاة الأب حتى تخرجوا من التعليم وتزوجوا ورزقوا بأولاد. التقت "البوابة نيوز"، بها داخل منزلها البسيط، حيث كانت تجلس بين أبنائها وأحفادها، حيث قالت "تزوجت عام 1973 وكان زوجى عبد الرؤف السيد وقتها يخدم في الجيش وبعد إنهاء خدمته حصل على وظيفة بمرور الدقهلية واستمرت حياتنا 8 سنوات رزقت خلالها بثلاث أولاد اسامة ومنى والسيد". وتابعت فاطمة "توفى زوجى عام 1985 وترك لي ابنائى الثلاث لا يوجد أحد يساعدنى على تربيتهم، حيث ترك لى "منى" وكانت تبلغ وقتها من العمر 6 سنوات و"أسامة" 3 سنوات، و"السيد" شهر ونصف الشهر، حيث إن والدى ووالدتى متوفين فقررت أن أكافح من أجل ابنائى وان اتجه لمهنة الحياكة التي كنت أجيدها، وكنت أتعاون مع عدد من المصانع من منزلى واسلم الشغل اليه ورفضت المساعدات التي كانت تعرض على من جيرانى واقاربى وقررت أن اعمل بيدى". وأضافت الأم المثالية، "حرصت على تربية اولادى افضل تربية وانا اعلمهم حتى تخرجوا من الجامعة واصبحت اتباهى بهم فابنتى منى حصلت على بكالوريوس تربية نوعيه قسم اقتصاد وتزوجت ولديها ولد وبنت، والسيد حصل على بكالوريوس إدارة أعمال، وتزوج ولديه ولدان وبنت واسامة حصل على بكالوريوس هندسة قسم مدنى وتزوج ولديه ولد وبنت". وأوضحت نحلة، انها تشعر بالسعاده لتواجد أبنائها واحفادها معها باستمرار حيث انهما بنفس القرية مؤكدة انها فوجئت باختيارها بالأم المثالية على مستوى الدقهلية وانها كانت في العمرة أثناء التقديم للمسابقة. وتمنت الأم المثالية أن يتم تعيين ابناءها حتى تحس بالراحة لأنها ضحت طوال السنين الماضية من أجلهم ليكون لهم عمل يساعدهم على ظروف الحياة كما تمنت أن تؤدي فريضة الحج. ومن ناحيته أكد المهندس اسامة نجل الام المثالية أن اختيار والدته لهذا اللقب أقل تكريم لها لما قامت به من أجلهم، مشيرا إلى أن أحس بما قامت به والدته من تضحية من أجله هو واخواته عندما تزوج ورزقه الله بأطفال، حيث شعر حينها أن والدته تحملت كثيرا في سن صعبة بالنسبة اليهم. ثلاثون عامًا قصة كفاح "فاطمة نحلة" الأم... by albawabanews