أعلن شهود عيان تعرض مدينة الزنتان إلى قصف مُمنهج من طيران قوات فجر ليبيا الذي استهدف المرافق المدنية والمستشفيات والبنية التحتية بالقرب من المستشفى والأحياء السكنية. وأضافت المصادر ذاتها أنّ عمليات القصف لم تُسفر عن سقوط ضحايا باستثناء بعض الخسائر المادية التي طالت البنية التحتية، حسب ما ذكر التليفزيون التونسي، اليوم الأربعاء. ودارت معارك عنيفة في عدد من المحاور في مدينة بنغازي بين الجيش الليبي ومليشيات فجر ليبيا، حيث وقعت اشتباكات في منطقة بوعطني خصوصا قرب مصنع الألبان وبالقرب من مصنع البيبسي. وفي سياق متصل أكد مصدر عسكري أنّ سلاح الجوّ بالجيش الوطني استهدف معاقل مُسلحي فجر ليبيا في مدينة زوارة وواصل تقدمه نحو مدينة العجيلات. وذكرت مصادر عسكرية، أن قصفا متبادلا جرى بين قوات الجيش الليبي الموالية لحكومة طبرق ومسلحي مجلس ثوار بنغازي. وأضافت المصادر أن القصف تركز في شارع الحجاز وسانية عزيزة في منطقة الليثي وادى إلى مقتل وجرح العديد من المواطنين إضافة إلى أضرار جسيمة في المباني والمنشآت. ومن جهة أخرى شهدت الجميل غرب ليبيا قصفا عنيفا بالأسلحة الثقيلة من قبل قوات الجيش الليبي على مواقع تمركز مليشيات «فجر ليبيا» بالمناطق الجنوبية للمدينة. وقد شنت قوات الجيش الليبي والقوة المساندة لها هجوما على مواقع تمركز مليشيات «فجر ليبيا» بمنطقة شلغوذة جنوب مدينة الزاوية. وتدور اشتباكات متواصلة منذ أشهر في سوق الحوت والصابري ووسط البلد والقوارشة إضافة إلى منطقة بوهديمة وسط قصف متبادل وتمت مشاهدة أعمدة الدخان تتصاعد في المحور الغربي ومباني الصابري. ومن جهته تعهّد قائد القوات الليبية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا خليفة حفتر بالسيطرة خلال فترة شهر على مدينة بنغازى في شرق البلاد التي تشهد منذ أشهر مواجهات مع جماعات مسلحة بينها تنظيمات إسلامية متطرفة. وقال حفتر في مقابلة مع وكالة فرانس برس "سننتهى في فترة بسيطة من قضية تواجد هذا العدو في هذه المنطقة بأكملها، وسقوط هؤلاء الإرهابيين قريب". وأضاف حفتر "ستنتهى العمليات في مدينة بنغازي قبل منتصف الشهر المقبل مشيرا إلى أن عملية الكرامة جاءت استجابة للنداءات الشعبية المتكررة بعودة الجيش الليبي ومن ثم التصدي للإرهاب وأعوانه وداعميه"، داعيا "دول العالم إلى الوقوف مع الجيش الليبي".