على شارع رئيسي وبدون سور وفصول مطلة مباشرة على قهوتين وسوبر ماركت، وامام مكتب بريد تقع مدرسة البلايزة الإعدادية التابعة لمركز ابوتيج بأسيوط، حمار مربوط في شباك الفصل يشارك التلاميذ الاستماع للشرح في المدرسة التي سقط سورها منذ سيول عام 1960 وسط غياب تام للمسئولين. تنتظر المدرسة كارثة حقيقية ليتحرك المسئولين، ويتم تنفيذ خطة التطوير، حيث تعاني هبوطا أرضيا من مئات السنين ومعرضة للسقوط نتيجة عوامل الزمن، كما تطل المدرسة من الخلف على قطعه أرض زراعية تتحول لوكر للبلطجية وشاربي المخدرات مساءً. مدرسة البلايزة مدرسة مشتركة بين البنين والبنات ومكونة من 10 فصول وتحتوي على 356 تلميذا لم تشهد أي تطوير منذ سنوات طويلة ويوجد بها سوى عاملين نظافة احدهما معاق والآخر نصف معاق الأمر الذي يجعل التلاميذ يقومون بأعمال النظافة بدلا من العمال. في ظروف عصيبة يتلقى التلاميذ دروسهم حيث لا يوجد سور ولا توجد ديسكات ولا حتى كهرباء، وتعاني دورات المياه من عدم وجود "حنفيات" حيث يقوم التلاميذ بتركيبها صباح كل يوم خوفا عليها من السرقة. "البوابة نيوز" اتقت عددامن التلاميذ واولياء الأمور، الذين رفضوا الحديث حيث منعت التربية والتعليم حديثنا معهم داخل الفصول "الوزارة باعت لينا إشارة محدش يتكلم غير مدير المديرية". وقال محمد كامل أحد أولياء الأمور أن ما يحدث في المدرسة مهزلة ولكن "اللي رماك على المر الأمر منه"، بنتي بتنضف الفصول عشان مفيش عمال قادرين على العمل". وأضاف قررنا انا وعدد من الأهالي تجميع مبلغ مالي لبناء سور بسيط أو حائط يحافظ على أولادنا من الموت و"لكن حتى دي كمان حرموها علينا قالوا القانون ميسمحش". وأضاف طالب رفض ذكر اسمه خوفا من الفصل، أنه كل صباح يقوم التلاميذ بتركيب حنفيات المياه لأننا نقوم بأخذها في ختام اليوم خوفا عليها من السرقة. وقالت التلميذة "احلام": لا ناخذ حصة ألعاب حيث لا يوجد ملعب ولا مرسم ولا حتى وردة فلا توجد أي زراعات في المدرسة هي عبارة عن فصول وشبابيكها مكسرة، وحدث وان تم سرقة الباب منذ سنتين وإدارة المدرسة تحاول أن تحل ولكن لا يوجد من يساعد من المسئولين. وتابعت احلام، أثناء تواجدنا في الفصل وخلال شرح المدرس نسمع ألفاظ خارجة من الجالسين على المقاهي مما يحرجنا كثيرا، كما يقوم بعض الجيران بربط الحمير بشبابيك الفصول التي تطل على الشارع مباشرة. وقال أحد المدرسين - رفض ذكر اسمه- المسئولون لا يتحركون إلا عند حدوث الكارثة فنحن معرضون في كل وقت لوفاة تلميذ أو تلميذة أثناء خروجهم من الفصول لأن المدرسة على الشارع الأمر الذي يعرضها للسرقة طوال الوقت وبعد ذلك تطالبك الوزارة بان تتعدي نسبة النجاح 50 ٪. وأضاف عندما تكون المدرسة دون باب أو سور وتطل على الشارع مباشرة أمام القهاوي والبلطجية والمحششين فلابد انت تكون المحصلة صفر، وتابع دورات المياه غير آدمية ولا توجد وردة والمرسم تم سرقته وغلقه ولا يوجد ملعب ولا ديسكات ولا أي شيء ولا أحد يتحرك وكل الوعود مسكنات. وناشد أولياء الأمور والتلاميذ، وزير التعليم بسرعة التحرك لإنقاذ الموقففمستقبل 356 تلميذا معرضا للخطر، مطالبين بسرعة بناء سور للمدرسة وتطويرها حيث تفقد كل متطلبات التعليم من الألف للياء، مؤكدين أن ما يحدث إهانة للعلم، متسائلين كيف يتم ربط الحمار في شباك الفصل الذي يتم في التحصيل وبناتنا تسمع الألفاظ الخارجة من القهاوي الملاصقة للفصول؟ ومن جانبه قال عبدالفتاح ابوشامة مدير مديرية التعليم بأسيوط أنه تم ادراج مدرسة البلايزة الإعدادية للتطوير خلال فترة الإجازة لتكون جاهزة على العام الدراسي الجديد، مضيفا أن هناك نزاعا مع أحد الأهالي على قطعة الارض التي تقع بين المدرسة والشارع وعقب سقوط السور نتيجة السيول قامت الأبنية التعليمية بمحاولة اعادة بناء السور وتم منعهم من قبل هذا مالك الأرض.