أكد جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "أف بي آي"، "أن سلوك أمريكيين مسار التشدد على يد تنظيم "داعش" وغيره من الجماعات المشابهة وخصوصا من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بات يشكل مصدر قلق كبير للمكتب في وقت يسعى فيه للتصدي للتهديدات الإرهابية المتزايدة". وأشار كومي -في جلسة استماع للجنة الفرعية للمخصصات في الكونجرس الامريكي- إلى" أن "داعش" على غرار غيره من التنظيمات المتشددة، دعا إلى شن هجمات فردية في الدول الغربية وشجع على استهداف الجنود وعناصر قوات الأمن وأجهزة المخابرات على وجه الخصوص". ونبه إلى "الجهود التي يبذلها التنظيم لتجنيد أمريكيين للانضمام إلى صفوف مقاتليه في سوريا والعراق ثم إعادتهم إلى الولاياتالمتحدة لارتكاب أعمال إرهابية". وقال كومي أمام الكونجرس بينما كان يقدم مسوغات طلبه تخصيص 8.48 مليار دولار لجهازه في موازنة العام المالي 2016 "إن الانتشار الواسع لتنظيم "داعش" عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي هو مصدر قلق عظيم بعد أن اثبت كفاءة خطيرة في استخدام مثل هذه الوسائل لخدمة استراتيجيته الشائنة"، مضيفا "هذا يطرح أمامنا تحديا هائلا هو العثور على من يتجاوبون مع تلك النداءات".