صرح النائب العام الفرنسي فرانسوا مولانز، أنه تم توجيه الاتهام أمس الجمعة، لاثنين من المحيطين بأميدي كوليبالي وهو الجهادي الفرنسي الذي شارك إلى جانب الأخوين كواشي في اعتداءات باريس الإرهابية في يناير الماضي التي خلفت 17 قتيلا. وأوضح مولانز، أنه وجهت لهم تهمة الانضمام إلى عصابة إرهابية بهدف ارتكاب جرائم بحق أشخاص. وكان من المقرر أن يمثل المتهمان اليوم أمام قاضٍ متخصص لتحديد عما إذا كان سيتم وضعهما رهن الحبس الاحتياطي أو الإفراج عنهما. وقد أظهرت التحقيقات -بحسب النيابة العامة- أن أحد الشخصين ويدعى عمار (33 عاما) قد اتصل عدة مرات بأميدي كوليبالي منفذ اعتداء "مونتروچ" والمتجر اليهودي. كما كشفت أنه قد تبادل مع كوليبالي نحو 600 رسالة قصيرة خلال أربعة شهور، والتقى به أكثر من عشر مرات خاصة في يومي 5 و6 يناير أي عشية الهجمات الإرهابية. وكان عمار قد تم سجنه لارتكابه جريمة حق عام وقد احتجزت أيضا رهن التحقيق رفيقته التي تعمل بالدرك الفرنسي في منصب يتيح لها الوصول إلى معلومات سرية إلا أنه تم الإفراج عنها أول أمس. وأوضح النائب العام أن الشخص الثاني يدعى سعيد (25 عاما) قد عثر على الحمض النووي الخاص به على مسدس صاعق بالمتجر اليهودي، وأكدت التحقيقات أنه كان على اتصال وثيق بالمتهم الآخر. وكانت باريس شهدت الهجمات الإرهابية في الفترة بين 7 و9 يناير الماضي، التي خلفت 20 قتيلا، من بينهم منفذي الهجمات الثلاثة. وقد قتل 12 شخصا في أول هجوم استهدف صحيفة "شارلي إيبدو"، ثم قتلت شرطية فرنسية في منطقة "مونتروج" بعد تبادل إطلاق النار مع أميدي كوليبالي الذي عاد في اليوم التالي ليحتجز رهائن في متجر يهودي بمنطقة "بورت دو فانسان" شرق باريس في عملية أسفرت عن أربعة قتلى.