اتهم عدد كبير من أولياء أمور طالبات مدرسة "أم الرضا الابتدائية" في مدينة كفر البطيخ بدمياط، مدرسا تابعا لجماعة الإخوان الإرهابية، ويدعى "ح. ا "، بالتحرش بالطالبات في المدرسة، حيث أجبرهن على الحضور في درس خصوي داخل منزله، متوعدا بخصم درجات أعمال السنة، وعندما قمن بالذهاب إلى منزله، بدأ في إلقاء عبارات الغزل عليهن، محاولا لمس أجسادهن والتحرش بهن. قامت الفتيات بمحاولة الهرب من المدرس، وأخطرن أولياء الأمور، وتحرك 14 منهم لتحرير محضر بالواقعة حمل رقم 680 إداري كفر البطيخ بدمياط، يتهمون فيه المدرس بالتحرش بالطالبات ومحاولة اغتصابهن. وأضاف أولياء الأمور في بلاغهم، إنه قام بإجبار الطالبات على مشاهدة مقاطع إباحية على الإنترنت، وصور تحمل إيحاءات جنسية على هاتفه الجوال. ومن جانبها قالت والدة إحدى الطالبات، رافضة ذكر اسمها: إن نجلتها حضرت إليها منهارة من البكاء، بعد أن حاول المدرس تقبيلها، وإجبارها على الجلوس على فخذيه، وقامت بالهرب منه، وصولا إلى المنزل وهي في حالة نفسية منهارة. وقال "عادل. ا"، والد إحدى الطالبات، إن الدروس الخصوصية هي من ساعد ذلك المدرس وغيره من التعرض لفتياتنا، مطالبا بضرورة طرده من المدرسة، وسجنه عن طريق القضاء، مؤكدا أنه إذا تقابل معه في القرية فإنه لن يتوانى عن الثأر لنجلته، التي حاول هتك عرضها والتحرش بها. وأضافت طالبة من طالبات المدرسة، إنه كان يهددنا جميعا داخل المدرسة، إنه من لا تحضر لتلقي الدرس الخاص في منزله سيقوم بخصم درجات أعمال السنة منها وتهديد مستقبلها، وعندما ذهبنا إليه بدأ في عدم شرح المواد الدراسية، والتحدث في أمور جنسية، قائلا: " بكرة تكبروا وتعملوا زي الفيديوهات "، وبدأ في وضع يده على اجساد عدد من الطالبات، وهو ما دعانا إلى إخطار أولياء أمورنا، لإيقاف ما يحدث. ومن جانبه، صرح الرائد أحمد الدمرداش، رئيس مباحث كفر البطيخ بدمياط، إن ما حدث يعد كارثة بكل المقاييس، مؤكدا أن البلاغ المقدم تقدم به الأهالي وهم في حالة نفسية سيئة، ولن نتوانى عن الإتيان بحقهم قانونا، وردع المدرس المخطئ. تحركت قوة أمنية من قسم شرطة كفر البطيخ، للقبض على المتهم، وقام أحد مشايخ القرية، بعقد جلسة عرفية بحضور ممثلا عن الأزهر وآخر عن وزارة الأوقاف، لمحاولة إنهاء القضية دون التطرق إلى القضاء، وقام أهالي الطالبات بالاعتداء بالضرب على المدرس خلال الجلسة محاولين الفتلك به، وتمكن عدد من العقلاء من تهدئتهم. انتهت الجلسة، إلى أن يقوم المدرس بدفع مبلغ مالي 100 ألف جنيه، يتهم استغلالهم في مشروع خيري داخل القرية، حيث رفض أولياء الأمور استلام المبلغ، إضافة إلى نقله من الإدارة التعليمية بقرية أم الرضا بأكملها.