هادي العامري يطالب قوات "الحشد الشعبي"على أبواب تكريت بتجنيب المدنيين أي خطر

طالب أمين عام منظمة"بدر" الشيعية النائب هادي العامري قوات "الحشد الشعبي" التي تقف مع القوات الأمنية العراقية علي أبواب مدينة تكريت مركز صلاح الدين بالاهتمام بمن تبقي من المدنيين في تكريت وتجنيبهم أي خطر والعمل على انقاذهم وعدم الاضرار بالممتلكات، وقال: إن "المدنيون أهم من قتل مسلحي تنظيم داعش".
ولفت العامري- في بيان صحفي يحمل توجيهات للمقاتلين المنضوين تحت "الحشد الشعبي" مساء اليوم/الثلاثاء/- إلى أن مسلحي داعش سيتخذون المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والمدنيين العزل دروعا بشرية أو يحاولون ارتكاب مذابح جماعية، وقال: "آمل ان تكونوا نموذجا لصيانة حقوق الانسان وحفظ ارواح المدنيين، والتمسك بوصايا المرجعية العليا ورعاية حرمات الدم والأرض والعرض".
وأشارت مصادر محلية إلى أن القوات الأمنية عثرت على أكثر من 100 جثة تعود لشهداء "مذبحة سبايكر" شرق مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمالي العراق.. مشيرة إلى أن القوات الامنية عثرت على رفاة شهداء قاعدة سبايكر في منطقة البوعجيل شرق تكريت.
وتبرز مخاوف من وقوع حوادث انتقام طائفية من قبل ميليشيات شيعية تدعمها إيران، ردا على من ارتكبوا مجزرة سبايكر، الذين تقول مصادر عراقية أن بعضا منهم بداعش وفلول حزب "البعث" المنحل موجودون في مدينة تكريت التي تحاصرها القوات المشتركة من الجهات الأربع وبدأت اليوم عملية تحريرها من قبضة داعش.. فيما انتشر مقطع فيديو يعرض لمنازل محترقة في منطقة البوعجيل على خلفية الاحتقان الطائفي ، لم يتم التحقق من صدقيتها من مصادر مستقلة، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن إنه "يجري التحقق من صحة المقاطع المصورة".
كما أصدر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر توجيهات قبل بدء تحرير الموصل أكد فيها على التنسيق مع الجهات الحكومية لإعادة بناء المناطق المحررة قدر المستطاع وإيصال المعونات الغذائية والطبية.. وطالب الصدر مسئول الجناح العسكري للتيار "سرايا السلام" بالتنسيق مع الهيئة السياسية للعمل على إرسال وفود برلمانية ووزارية للمناطق المحررة من أجل إيصال الماء والكهرباء والخدمات الأخرى الضرورية.
ودعا كتلة "الأحرار" النيابية التابعة للتيار بالتنسيق مع الجهات القضائية والمختصة للعمل على فتح تحقيق ومعاقبة كل من يستعمل العنف المفرط وهدم البيوت والمساجد والاعتداء على الأهالي بغير حق، ومن يستعمل التعذيب والتنكيل بالجثث وقطع الرقاب والحرق من كافة الجهات سواء من داخل الجيش أو الجهات الأمنية أو الحشد الشعبي أو السرايا أو "المليشيات الوقحة".
وأكد الصدر ضرورة التزام الحشد والسرايا والمجاهدين من أجل تحرير المناطق المغتصبة بالعمل على تقوية الجيش والحفاظ على مركزيته من خلال التنسيق معهم في كل الأمور وتسليمهم المناطق المحررة، وقال:ان قوة الجيش أمان للعراق وشعبه.
يذكر أن "مجزرة سبايكر" نفذها تنظيم(داعش) ، ويتهم بعثيون من فلول نظام صدام حسين بالمشاركة بها، عقب أسر جنود عراقيين من قاعدة سبايكر في يوم 11 يونيو/حزيران 2014 ، بعد سيطرة التنظيم على مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين ومدينة الموصل بمحافظة نينوي، حيث أسروا 1700 جندي وقادوهم إلى الصحراء وقاموا بقتلهم رمياً بالرصاص ودفن بعضهم أحياء ، وقد صور عناصر (داعش) المجزرة، التي نجا منها بعض الجنود العراقيين، ورووا ماحدث من تسليم القاعدة وهروب القادة العسكريين.