3 فرحات للمصري أفندي الشقيان، فرحة ليلة الخميس حينما يضحك له الحظ ويفوز بأكلة كوارع على حتيتين لحمة راس ف مسمط نص لبة، وفرحة النصر في معركته الأسبوعية الزوجية، تالت فرحة، فرحة الهرش بقفش المرتب مع كل طلعة شهر.. أغلى فرحة، الفرحة الأخيرة، وصول المرتب سالما لجيب حضرة المصري أفندي، الذي يعيش دايما وأبدا شهرا قوام أيامه تُلتميت يوم مش تلاتين.. شهره دايما كبيس وجملي وعضمة كبيرة بزنقاته ومحتاجاته وغمْاته.. معذور المصري أفندي.. حمّال وشيال أسية.. مُطالب المقهور من أسرته يطلع القمر بضهره في ظل عجز كلي وكبدي ومفاصلي يضرب جسده النحيف مع فقر "ضكر" ساكن جيب سعادته.. تا لله يستحق هذا المدعو "مصري أفندي" جايزة ف الصبر والبهدلة وقلة الحيلة.. غالبا يواجه صعوبات وتحديات حياته بنكتايه.. لكن ضربه الوجع اليومي وزاد، هرع جنابه وأسرع وخد ديله ف سنانه على المتنبي مرددا حِتّايه من شعره: أنا المصري .. الخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني.. فقيرُ.. تعيسُ.. منكسرُ.. لا أكتم جوعا قد برى جسدي وأنحله وأهلكه.. وعجبي..