تسببت آراء عبود الزمر، القيادي في مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أزمة داخل الجماعة، حيث رفض عدد كبير من أعضائها تصريحاته التي تؤيد النظام الحالي وترفض أعمال العنف، مؤكدين أن أفكاره تحمل نفس المنهج الذي يطالب به المنشقون عن الجماعة. وطالب عوض الحطاب القيادي البارز بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية الشيخ عبود الزمر بضرورة توضيح موقفه بشكل كامل من الأوضاع السياسية في مصر إما مع جماعة الإخوان الإرهابية أو مع الدولة المصرية بشكلها الجديد. ودعا الحطاب في تصريحات خاصة ل "البوابة نيوز" الشيخ عبود إلى الترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة وإثبات حسن نواياه حتى يسير الكثير من الإسلاميين المغيبين على نهجه كونه أحد أكبر رموز هذا التيار. في سياق متصل، كشف مصدر بجبهة الإصلاح - طلب عدم ذكر اسمه، في تصريحات ل"البوابة نيوز"، عن دعوة عدد من قيادات الجبهة على رأسهم الشيخ فؤاد الدواليبي، مؤسس الجبهة، والشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية بالانضمام إليهم ودفاعه عنهم من أجل إعادة نشر المراجعات الفكرية ومبادرة وقف العنف التي أطلقتها الجماعة الإسلامية في التسعينيات. فيما أبدى عدد من أعضاء الجماعة الإسلامية استياءهم من كتابات الشيخ عبود الزمر وآرائه بعد أن وصفوها عبر منتدياتهم وملتقياتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بالمؤيدة للنظام الحالي والداعمة له. وكان "الزمر" قد دعا إلى ضرورة قيام المحكمة الدستورية بالرقابة السابقة على القوانين خصوصًا التي يترتب عليها تحميل الدولة تكاليف ونفقات تبلغ نحو مليار جنيه مثل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية باعتبارها الأجدى والأنفع للوطن الذي يحتاج لبرلمان مستقر. وأبدى الزمر تخوفه الشديد من إمكانية تعرض أي قانون جديد للانتخابات ل "العوار الدستوري في حال إصرار الحكومة على تجاهل الرقابة السابقة لدستورية القوانين"، محذرًا من أن "غياب هذه الرقابة يهدد بحل البرلمان القادم لعدم دستورية القوانين وهو ما لا يقتصر على قانون تحديد الدوائر فقط بل يمتد لقوانين أخرى".