ضربت الانقسامات جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية التي يقودها الشيخ فؤاد الدواليبي بسبب مصير الجماعة الإسلامية، حيث قدم منشقو الجماعة الإسلامية في دمياط والقاهرة وعلى رأسهم الثلاثي وليد البرش وعوض الحطاب وربيع شلبي بلاغا للنائب العام طالبوه فيه بحل الجماعة الإسلامية وإدراجها بقوائم الإرهاب معددين له الأسباب التي تمكنه من ذلك، في حين رفض منشقو الجماعة الإسلامية في الصعيد وعلى رأسهم عبدالرحمن صقر وضع الجماعة الإسلامية بقوائم الإرهاب وأكدوا على إنهم من أبنائها، وهدفهم الأساسي والوحيد هو إصلاحها من الداخل وليس تدميرها كما يريد منشقو دمياط والقاهرة. وبشأن تلك الأزمة بين قيادات جبهة الإصلاح، قال الشيخ عوض الحطاب –أمير الجماعة الإسلامية السابق بدمياط-: الجماعة الإسلامية كيان غير قانوني يدعو إلى العنف والإرهاب ولا يزال ضمن ما يعرف باسم تحالف دعم الشرعية المؤيد لجماعة الإخوان الإرهابية ولم ينسحب منه وهذا ما يجعلنا نطالب وبكل قوة بحل تلك الجماعة ووضعها على قوائم الإرهاب مع حليفتها جماعة الإخوان. وأضاف في تصريحاته الخاصة ل"البوابة نيوز": كنا أول من انشققنا عن الجماعة الإسلامية وكان قرار حل الجماعة الإسلامية ووضعها على قوائم الإرهاب ككيان إرهابي على رأس مطالبنا ولذلك نطالب إخواننا في الجبهة من منشقي الصعيد المنضمين مؤخرًا لنا أن يحترموا المطالب التي تأسست على أساسها الجبهة والتي نسعى إليها بكل قوة منذ أن أسسناه وحتى الآن. على الجانب الآخر أعلن عبدالرحمن صقر المتحدث الإعلامي باسم جبهة الإصلاح رفضه البلاغ المقدم من الثلاثي المنشق عن الجماعة الإسلامية للنائب العام لإدراج الجماعة بقوائم الإرهاب، مؤكدًا في تصريحاته الخاصة ل"البوابة نيوز" على أن جبهة الإصلاح جزء أصيل من الجماعة الإسلامية التي لو وضعت بقوائم الإرهاب كأن جبهة الإصلاح وضعت أيضا بتلك القوائم. وأكد صقر أن فكرة الإصرار على إقصاء الجماعة الإسلامية بهذا الشكل سيشعل نار الفوضى وسيسهل على بعض القيادات المعروفة برغبتها في إشعال مصر كالقيادات الموجودة في قطر وتركيا استغلال الأمر وتحريض أبناء الجماعة الإسلامية على إعلان الحرب ضد الدولة المصرية.