أكد السفير الأمريكي لدي العراق ستيوارت جونز، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستستمر في دعم القوات المسلحة العراقية من خلال تجهيزها بالأسلحة والإسناد الجوي والاستشارة والدعم في مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي. جاء ذلك في تصريح صحفي عقب استقبال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في مكتبه، أمس الإثنين، في بغداد للسفير الأمريكي ستيوارت جونز، حيث جرى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية. وأشار جونز إلى أن لقاءه بوزير الدفاع العراقي ناقش عدة موضوعات، ومنها العملية الناجحة التي تقوم بها القوات العراقية في ناحية البغدادي في محافظة الأنبار بمساندة قوات "الحشد الشعبي" وأبناء العشائر وبإسناد جوي من قبل طائرات التحالف الدولي، وقال: إن هذا الإسناد الجوي أكبر دليل على مدى التعاون بين القوات العراقية وقوات التحالف الدولي المناهض لداعش. ولفت إلى أن ما صرح به وزير الدفاع العراقي عن نتائج التحقيق الذي أجرته الحكومة العراقية يوم الأحد، تفند الشائعات التي زعمت دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لتنظيم (داعش)، وتبع ذلك تصريح لرئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي يؤكد الولاياتالأمريكية لا تدعم (داعش). وذكر جونز أن هذه الشائعات والادعاءات ليس لها أساس من الصحة وهي خطيرة كونها تخدم الذين يدعمون (داعش) بتغذية مشاعر الناس، وهي ادعاءات زائفة وتوصلت تحقيقات الحكومة العراقية إلى ما سبق أن ذكرته بهذا الشأن. وسبق أن اتهمت جهات عراقية وجماعات مسلحة شيعية أمريكا ودول بالتحالف الدولي المناهض لداعش بمساعدة مسلحي التنظيم بالقاء أغذية وأسلحة بواسطة الطائرات، وهو ما نفته أكثر من مرة السفارة الأمريكية في بغداد، وقال السفير الأمريكي بالعراق ستيورات جونز، في 9 فبراير الجاري، ردّاً على ما تناولته بعض وسائل الإعلام من قيام طائرات تابعة للتحالف بإلقاء أسلحة ومساعدات لمسلحي (داعش) إن "هذه التقارير غير صحيحة، وأن الهدف منها هو الإساءة إلى الشراكة والعلاقات بين التحالف الدولي والحكومة العراقية.. إن الحكومة ووزارة الدفاع العراقية لديها شفافية كاملة عن نشاطات أمريكا وقوات التحالف، وأن أي تحريك لطائرات مروحية نبلغ بها الجانب العراقي مسبقا، وما تردد عن أن مروحيات ألقت أسلحة لداعش هي تقارير غير صحيحة".