بعد أن أصبحتما متزوجين، إنها فكرة جيدة أن تتحدثا بصراحة عن أوضاعكما المادية.. اتبعي الخطوات التالية للحصول على المحادثة المثالية لمستقبل أكثر سعادة. تُطلعين زوجك على كل شيء، آمالك، مخاوفك وأحلامك. ولكن قد تكون هناك محادثة يتجنبها كلٌّ منكما: تلك التي تتعلق بتنظيم حياتكما المادية. فتعلّم تبادل كل التفاصيل حول بطاقتك المصرفية مثلًا، قد يستغرق بعض الوقت. ولكن ثقي بأن الأمر يستحقّ العناء. لمساعدتك في مناقشة الماضي والتخطيط للمستقبل، مع الحفاظ على سعادة ونعيم المشاركة، نقدم لك مجموعة من نصائح الخبراء: 1. اخلقي رؤية للمستقبل هل "عاشا بسعادة مدى الحياة" تشمل الإبحار لقضاء عطلة جامايكية، أو تسديد القرض العقاري بأسرع وقتٍ ممكن. مهما كان الحلم، فمن المهمّ التخطيط لمستقبلكما معًا. "معرفة أسلوب الحياة الذي تريدينه يساعدك في خلق خطّة" يقول الخبير المالي مات بيل، كاتب المال والزواج. اكتبي لائحة بالأهداف القصيرة المدى (سيارة، أريكة جديدة) والأهداف البعيدة المدى (منزل مؤلّف من أربع غرف في حيّ جميل). "ليس عليك أن تكتشفي كلّ تفصيل، بل تحديد الأولويات يعطيك فكرة أفضل عن كيفيّة تخصيص وتوفير المال" يقول بيل. وثمّة جانب مهمّ آخر: الأطفال. محتمل أن تكونا اتفقتما على مسألة إنجابكما من عدمه، ولكن عليك أيضًا التحضير لرعاية الأطفال وتكاليف التعليم. 2. أنتِ تعملين بجهدٍ من أجل الحصول على المال لذلك فإنّ من الصعب انتقال عقلك من حالة "ما هو لي" إلى "ما هو لنا". لكن هذا الموضوع في غاية الأهميّة. "الزواج يعني أن تكونا شريكين في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الشئون المالية"، تقول المعالجة النفسية الدكتور تينا تيسيني، كاتبة المال، الجنس والأطفال: أوقفي محاربة الأشياء الثلاثة التي تدمّر زواجك. تكمن المشكلة في أنّ الزوجين لديهما وجهات نظر مختلفة حول الإنفاق والتوفير (تُظهر التقارير أنّ التناقض في مسألة المال يجذب الطرفين). لهذا السبب، تنصح تيسيني بالتروّي في مشاركة مواقفك مع الشريك في ما يتعلّق بالمال والعكس صحيح. ربمّا للفائض المادّي الذي واجهته عائلته سببٌ في إصراره على شراء كلّ شيء، وصولًا إلى حبوب الذرة. "هذا الجزء من اللّغز بإمكانه مساعدتكِ في فهم قرارات بعضكما البعض"، تقول تيسيني. طريقةٌ أخرى لتجنّب الخلافات، هي إنشاء ميزانيّة تقديريّة لكلّ من الزوجين لصرف ما يشاء، سواء كان ذلك على سهم أبل أو أحدث حقيبة توري بورش. يقول بيل "ليس عليك أن توافقي دائمًا على مشتريات زوجك، لكن من المهمّ أن تري ثمن المشتريات". ويضيف "ضعا مبادئ توجيهيّة حول الوقت الذي يستشير فيه أحدكما الآخر - كحين يتجاوز ثمن أيّ قطعة ملابس خمسمائة دولار". 3. تناقشا مليًا بالديون إن لم تكونا تصارحتما حول البطاقات الائتمانية السابقة الخاصة بكما، حان الوقت الآن لقول الحقيقة. رغم أن زوجك ليس مسؤولًا عن التسوّق المرح، لكن يمكن لهذا الأمر أن يسحبك للأسفل في ما يتعلّق بائتمانكما كزوجين. لذا أعدّا خطة: قرّرا هل ستكون معالجتكما للديون معًا أو فرديًا. إذا كان معدّل الفائدة عاليًا -أكثر من 10%- فتوحيد القوى يُعتبر خطوة ذكيّة. 4. قرّرا كيف تتشاركان المال قبل بضعة عقود، كان الزوجان يجمعان ثروتهما حالما يتزوجان. هذا ليس بالأمر السهل في أيّامنا هذه: تظهر الدراسات أنّ جميع الأزواج لديهم حسابات مصرفيّة منفردة. "أن يتمتّع الفرد بحساب شخصي أمرٌ مفيد للإنفاق على المدى القريب" يقول جون ستاين، المؤسس والرئيس التنفيذي لموقع الاستثمار Betterment "لكنك بحاجة إلى فحص الحساب المشترك لتغطية النفقات المنزلية، مثل الرهن العقاري أو الإيجار، الخدمات، والبقالة". بعض الأزواج يختارون المساهمة بنسبة متساوية من دخلهما (كأن يدفع كل شخص 50 في المئة من راتبه) فيما يفضّل آخرون إيداع مبلغ محدّد كلّ شهر. "زوجتي وأنا قرّرنا أن تذهب رواتبنا مباشرة إلى حسابنا المشترك" يقول ستاين المتزوّج حديثًا "ووضعنا مبلغًا ثابتًا في حساباتنا الفرديّة". في ما يخصُّ السلع المرتفعة الثمن كدفعةٍ أولى، عطلة أو سيارة جديدة، أعدّا مدّخرات مشتركة أو حسابًا للاستثمار. " استخدما الإيداع المباشر لتوزيع جزء من راتبكما،" ينصح بيل. "إن كنت لا ترينه، فلن يغريك بأن تنفقيه". 5. العمل على التفاصيل الآن وبعد أن اكتشفتما كم تريدان أن تنفقا على الديون والأهداف، يمكنكما التوصل إلى ميزانية معًا. بإمكان المواقع الإلكترونيّة مثل Mint وLearn Vest مساعدتكما. "هذه المواقع تتابع وتراقب كل قرش تنفقانه، لمعرفة ما إذا كنتما تسيران نحو الهدف"، يقول بيل. ثمّ قرّرا من المسئول عن تلك الواجبات أو تلك: من الأسهل عادة أن يتولّى الزوج دفع الفواتير ورصد التدفق النقدي. بهدف بقائكما ضمن الدائرة نفسها، نظّما جدولًا للمناقشة كل أسبوع. "اعتبراه اجتماع عملٍ حقيقيًّا، حيث يمكنكما مناقشة الفواتير والخطط الطويلة الأجل".