أكدت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أنه من المقرر أن يبدأ كافة الأسرى في سجون الاحتلال في خطوات احتجاجية قد تصل إلى الإضراب عن الطعام اعتبارا من العاشر من الشهر المقبل. وأوضحت الهيئة، في بيان صحفي له اليوم الأحد، أن هناك إجماعا لدى كافة الأسرى في سجون الاحتلال على البدء في هذه الخطوات تحت عنوان "تحسين شروط الحياة الإنسانية والمعيشية للأسرى، ووقف الإجراءات التعسفية والقمعية بحقهم". وقالت إن مطالب المعتقلين تتركز حول مجموعة من القضايا أبرزها "وقف العزل الانفرادي، وقف الاعتقال الإداري، تحسين العلاج الطبي، وقف العقوبات الجماعية والفردية، وقف سياسة التفتيشات والمداهمات والتنقلات". وأضافت الهيئة إن الأسرى قالوا في بيان لهم وصل الهيئة إنهم أعطوا مصلحة السجون فرصة لإعادة النظر في إجراءاتها التعسفية بحقهم، وفي حال لم يتم الاستجابة لها، وأنهم سيشرعون في خطوات واسعة، بعد أن وصل الوضع إلى حد لا يحتمل. وأهابوا بالمؤسسات وبكافة القوى مساندتهم والوقوف إلى جانبهم أمام تردي الأوضاع التي يعيشونها، و'استهتار مصلحة السجون بحقوقهم الأساسية. ومن جانبه، أكد نادي الأسير اليوم الأحد أن أسرى الجهاد الإسلامي في سجن "ريمون" الإسرائيلي قد أعلنوا عن ترجيع ثلاث وجبات للطعام لهذا اليوم. وأوضح النادي أن ذلك يأتي ذلك احتجاجاً على عمليات النقل التعسفية التي تجريها إدارة مصلحة السجون بحقّ قيادات في الحركة الأسيرة، إضافة إلى الإجراءات القمعية التي جاءت رداً على احتجاج الأسرى على عمليات النقل. ولفت النادي إلى أن قوات من وحدات قمع السجون "اليماز" اقتحمت القسم (4) من سجن "ريمون" اليوم وفتشت غرف أسرى الجهاد الإسلامي، مشيراً إلى أن تعزيزات جديدة من وحدة "اليماز" تجلبها إدارة السجون للسجن. وأضاف النادي أن الأسرى في سجني "ريمون" و"نفحا" أعلنوا تضامنهم مع أسرى الجهاد ورفضوا الخروج للعمل في الأقسام وللساحات بعد العاشرة من صباح هذا اليوم، علماً أن هذه الخطوة كانت قد نفذت يوم أمس أيضاً. وفي نفس السياق، أكدت هيئة شئون الأسرى والمحررين أن عددا من الحالات الصعبة في سجني "عسقلان" و "عوفر" تعاني من الأمراض المختلفة، وبحاجة إلى عناية طبية.