صراع بين الأحزاب على نواب الوطنى السابقين مخاوف من اندلاع شرارة الحرب الأهلية ب"فاو قبلى" بين نجلى قادة العرب والهوارة القبائل فقدت سطوتها بتعدد مرشحيها في دشنا ونجع حمادى وأبوتشت السائد في أوساط الناخبين هو اختيار المرشح لشخصه وانتمائه العائلي بالرغم من تلاشى سطوة القبيلة 50 ألف قطعة سلاح دخلت محافظة قنا في الأربع سنوات الأخيرة وفق تقديرات الأجهزة الأمنية 11 قتيلًا من العرب و"الجبلاو" في انتخابات دائرة مركز قنا عام 1990 7 قتلى من العرب والهوارة في انتخابات الإعادة بين فهمى عمر وسيد المنوفى عام 1995 لم يعد خافيا على المتابعين لقضايا الشأن العام، أن الأجواء المحيطة بالاستعداد للانتخابات النيابية في الصعيد مشحونة بالترقب، ومعبأة بالمخاوف من تجدد المشاحنات العائلية واندلاع الحروب الأهلية التي تعيد المناطق الملتهبة بالصراعات القبلية إلى سابق عهودها الدامية، خاصة في محافظة قنا التي تتحول فيها الانتخابات بفعل الموروثات البغيضة إلى مواسم لتصفية الحسابات الثأرية، وازدهار نشاط تجارة السلاح في بورصة علنية لا يحكمها ضابط أو رابط. حيث بلغ حجم الأسلحة التي دخلت قرى المحافظة خلال السنوات الأربع الماضية 50 ألف قطعة من الأسلحة المتنوعة وفق المعلومات المتداولة في الأجهزة المعنية بضبطها فضلا عن الأسلحة الموجودة بالفعل في حوزة الكثيرين.. إلى جانب الخصومات الثأرية المتوارثة من عقود سابقة، باعتبار أن المصالحات التي كانت تجرى بشأنها -برعاية أجهزة الدولة- ليست سوى شكل ظاهرى بهدف الهدنة والتقاط الأنفاس بين أطراف الخصومة. كل هذا يجعل من الانتخابات القادمة مضمارا صالحا أمام أساليب استعراض القوة لإثبات التفوق القبلى والتمايز العائلى داخل القبيلة الواحدة.. وهو التمايز الذي تحكمه معايير الوجاهة والمراكز الوظيفية المرموقة والثراء والعلاقات المتشعبة والقوة. الانتخابات في قنا ليست كسائر محافظات الجمهورية، فهى لا تمر دون أن يكون لها طعم الموت ورائحة البارود. حيث تتحول لموسم يتم من خلاله استدعاء الصراعات القبلية والاستعراض البغيض للقوة، عبر الاحتكاكات التي تصل في معظم الأحيان إلى صدامات ومواجهات دامية مثلما حدث في انتخابات 1990 في مركز قنا، التي راح ضحيتها 11 مواطنا، وكذلك انتخابات 1995. في دائرة «الرئيسية» التي اندمجت وفق قانون الدوائر الجديد مع نجع حمادى وراح ضحيتها 7 من الهوارة «الهمامية» والعرب أثناء المواجهات بين أنصار الإذاعى فهمى عمر ورجل الأعمال سيد المنوفى. فضلا عن مصرع زعيمى قبيلتى العرب والهوارة في دائرة «دشنا والوقف» أثناء انتخابات الشورى عام 1987 وهما من قرية فاو قبلى مركز ومنبع الصراع الرئيسى بين العرب والهوارة «البلابيش» والذي انتقل بدوره إلى بقية قرى الدائرة سواء شرق النيل أوغربه، باعتبار أن الهدوء أو المشاحنات بين العرب والهوارة في فاو قبلى ينعكسان على المنتمين للقبيلتين في القرى الأخرى. أما الاستعدادات الحالية التي تجرى على قدم وساق فتحمل الكثير من المؤشرات التي تبعث على القلق، حيث تراجع التماسك القبلى بصورة لافتة للأنظار، وبدأ الانقسام يظهر جليا أمام الكافة داخل القبيلة الواحدة «صراع داخلى»، وأصبح من الصعب، بل المستحيل، التنبؤ بما سيحدث، فضلا عن أن الناخب أصبح أكثر رغبة في الانسلاخ عن الوصاية والتعبير عن رأيه دون إملاءات. بالرغم من تلاشى دور الأحزاب السياسية وتراجع تأثير العصبيات في تلك المحافظة النائية من الصعيد الجوانى، فإن بعض الأحزاب راحت تغازل رموز القبائل للترشح تحت لافتتها دون إدراك لأبعاد الخريطة القبلية المعقدة. ففى شمال قنا دوائر «دشنا والوقف نجع حمادى بعد دمج الرئيسية فرشوط أبوتشت. تركيبة العصبيات في تلك الدوائر تتكون من العرب وهم عائلات متجانسة ومرتبطة عضويا فيما بينها بسبب صلات القرابة والتوسع في المصاهرات، جميعهم يتواجدون بقرى شرق وغرب النيل بطول مناطق شمال المحافظة. أما الهوارة فهى قبائل متنوعة وليست قبيلة واحدة ولا ترتبط فيما بينها بأى مصاهرات، منها الهمامية ومعاقلهم في الرئيسية وبهجورة «دائرة نجع حمادى» ومدينة فرشوط موطن أحفاد شيخ العرب همام، وقبيلة أولاد يحيى ويطلق عليهم «الأحايوة» وهؤلاء موزعون على قرى أبومناع والجحاريد وأبودياب ونجع سعيد وجميعهم في دائرة دشنا ويمثلون أكثرية عددية في صفوف هوارة، ثم قبيلة البلابيش ونقاط تمركزهم في قرى «فاو قبلى فاو بحرى ويطلق عليها» الياسينية «المعيصرة أبوحزام» إضافة إلى آخرين في «حمردوم» يمثلون عائلات الربايعة التي ينتمى إليها خط الصعيد نوفل سعد ربيع الذي لقي مصرعه منذ عدة سنوات. البلابيش أيضا مرتبطون ببعض العائلات في غرب النيل. القراءة الدقيقة لواقع المجتمع والخريطة الانتخابية بكل تفاصيلها وتعقيداتها في محافظة قنا، تذهب لتأكيد حقيقة مفادها أن التركيبة القبلية التي ظلت عقودا طويلة محورا لاهتمام سلطات الدولة في خلق التوازن القبلى ضمانا للاستقرار، أصبحت سطوتها مهددة بعدم القدرة على التأثير، بفعل المتغيرات التي طرأت على الحياة السياسية وانعكست على كل فئات المجتمع. تسود قبائل العرب والهوارة حالة من الارتباك والانقسام الداخلى فضلا عن صراعاتها الأزلية بينهما. أما السبب فهو غياب التنسيق مع سلطات الدولة، فبعد أن كانت جزءا من صناعة التوازن القبلى وتحقيق الاستقرار في قرى ومدن المحافظة، أصبحت عاجزة على التأثير في مجريات الأمور. فالعصبيات القبلية ظلت في قلب المشهد السياسي المرتبط بالسلطة لتحقيق مصالحها، فلم يشهد تاريخ القبائل الوقوف في صفوف المعارضة، عبر كل العصور منذ ما قبل ثورة 23 يوليو 1952 وحتى نهاية حكم مبارك. فهى دائما ترتمى في أحضان السلطة لضمان المصالح وإثبات الوجاهة والنفوذ، والحصول على المقاعد البرلمانية تمثل جزءا رئيسيا من هذا النفوذ. لكن هذا التأثير بدأ يتراجع تدريجيا في اآأونة الأخيرة بسبب صعود الفئات الهامشية على المسرح السياسي عقب ثورة 25 يناير، وهى تلك الفئات التي لعبت دورا مهما في تهميش العصبيات والحشد ضدها باعتبارها موالية لأنظمة الحكم. لكن القراءة الدقيقة للواقع تشير إلى أن أجهزة الدولة كانت تدرك أبعاد الصراعات وراحت من خلال الحزب الوطنى تلعب دورا في تقسيم المقاعد النيابية بعيدا عن الأكثرية العددية لإرضاء كل الأطراف. لكن ما تفعله الأحزاب السياسية الناشئة في الانتخابات الحالية هو نوع من العبث، فهى عملت على استقطاب الرموز العائلية والقبلية لضمان تمثيلها أحزابها في البرلمان دون دراسة لطبيعة الواقع، أو إدراك لحجم المخاطر من تداعيات الصراع العائلى داخل القبيلة الواحدة. فالمشهد برمته يدفع للقلق عقب تقدم الأشقاء وأبناء العمومة للانتخابات كمتنافسين، بما يؤكد انهيار سلطة القبائل، ليحل بدلا منها وجهاء جدد مدعومون من قوى وأحزاب هامشية لا تستطيع إشباع رغبات الرموز القبلية والقيادات العائلية، خاصة أن تلك الأحزاب لا تحكم ولا تملك سلطة. الحديث عن هذه المنطقة الملغومة يتجاوز الحدود التقليدية المتعارف عليها في اللعبة الانتخابية ويتمتد إلى مساحات شائكة. فالخريطة الانتخابية ازدادت تعقيدا وإن كان الظاهر منها على السطح علاقات متشابكة للقبائل الرئيسية فقط، لكنها تضم في أحشائها شريحة هائلة من أبناء المحافظات الأخرى. هؤلاء يشكلون أغلبية في المدن الكبرى مثل مدينتى قنا ونجع حمادى فضلا عن المدينة السكنية بمجمع الألومنيوم التي ينتمى معظم سكانها إلى العديد من محافظات الجمهورية ويعملون بمصنعى الرئيسى والدرفلة.. لكن تلك الأغلبية غير مرئية بفعل عدم اهتمامهم يصراعات ليسوا طرفا فيها فضلا عن الضجيج الذي يصنعه أبناء القبائل خاصة الهامشيين منهم. فضلا عن الأقباط المرتبطين بجذورهم العائلية في قرى الدوائر وفرضت عليهم ظروف العمل الاقامة في المدن فهم يسيطرون على عصب الحياة الاقتصادية والتجارية والخدمات الضرورية من الصيدليات وعيادات الأطباء.. هؤلاء جميعا ليسوا طرفا أصيلا في الصراعات القبلية أثناء الانتخابات، إلا إنهم إحدى أهم الأوراق المؤثرة في النتائج النهائية. ففى دائرة دشنا والوقف يبدو المشهد مرتبكا بتزايد أعداد المرشحين وسعى الأحزاب لاستقطاب الأسماء اللامعة من النواب السابقين خاصة المصريين الأحرار ومستقبل وطن والجبهة الوطنية وتيار الاستقلال، دون إدراك بأن السائد في أوساط الناخبين هو اختيار المرشح لشخصه وانتمائه العائلى بالرغم من تلاشى سطوة القبيلة. حيث طرح الكثيرين من المنتمين للعرب والهوارة أنفسهم لدخول البرلمان، لعل أبرزهم النائب السابق «حسين فايز» من العزازية ببندر دشنا ونجل النائب الأشهر بين نواب قنا «فايز أبوالوفا» عن حزب مستقبل وطن، وسيد فؤاد أبوزيد نائب سابق بالشورى ونجل أحد زعماء العرب النائب الأسبق «فؤاد أبوزيد» من قرية السمطا التي تمثل ثقلا انتخابيا في الدائرة، وانضم للسباق سيف نصر الدين حسين ضابط شرطة سابق من «الحموديات» بقرية فاو قبلى وهو نجل أشهر زعماء قبائل العرب عبر تاريخها. إلى جانب آخرين من قبيلة الصعايدة ببندر دشنا وحمادة كمال موسى نجل النائب السابق كمال الدين موسى من قرية أبومناع بحرى. لكن غاب مركز الوقف وقراه عن سباق الترشح للانتخابات الحالية، بعد إحجام الرموز السياسية عن المشاركة.وإذا انتقلنا إلى الهوارة البلابيش والأحايوة، الصورة لا تختلف من حيث الارتباك عن مشهد عائلات العرب. فمن البلابيش تقدم السباق عدد من القرى أبرزهم أحمد مختار نائب سابق عن حزب الوفد وهو نجل البرلمانى السابق وزعيم هوارة البلابيش «مختار عثمان»، أما الأحايوة تقدم أحمد ياسين من أبومناع قبلى وعمرو عبدالباقى من قرية أبودياب وكذلك أحمد الوكيل. أما دائرة نجع حمادى فالصراع لا يشير بأى قدر من الاطمئنان بعد اتساع الفجوة بين عائلات القبيلة الواحدة، فضلا عن أن الأحزاب لعبت دورا مهما في صناعة تلك الفجوة فقد انقسمت عائلات هوارة الهمامية من الداخل والأمر نفسه حدث في صفوف العرب وهوارة النجمية فقد ترشح الشقيقان فتحى قنديل «نائب سابق» وناصر قنديل وهما نجلا النائب الأسبق أحمد فخرى قنديل وكذلك أشرف أنور شمروخ. أما آل خلف الله من همامية هو ترشح عن المصريين الأحرار اللواء خالد خلف الله واللواء عمر الطاهر خلف الله وكذلك اللواء طارق رسلان الذي تم تداول اسمه بأنه مرشح على إحدى القوائم. إلى جانب مرشحين آخرين ينتمون إلى قبيلة الهمامية، ومن قرية هو ترشح صلاح سليم. أما قبيلة العرب فيأتى على رأس الشخصيات المرشحة هشام الشعينى نجل النائب الأسبق وأبرز قيادات العرب محمد عبدالنبى الشعينى من قرية الشعانية شرق النيل. الخلافات الانتخابية في العائلة الواحدة طالت أسرة النائب السابق عبدالرحيم الغول فقد ترشح زوجا ابنتيه محمد عبدالعزيز الغول وأحمد عباس من قرية الشرقى بهجورة وترشح اللواء أحمد الملقب «أحمد موافى». دخل السباق أيضا عبدالفتاح عبدالعزيز من قرية الشطبية المعروفة بأولاد نجم القبلية «الخضيرات». في دائرة أبوتشت لايختلف الأمر كثيرا عن بقية دوائر شمال المحافظة، لكن لا يوجد صراع بالمعنى التقليدى، إنما محاولات لإثبات التمايز العائلى في أوساط القبيلة الواحدة من ناحية نظرا لاختلاف مواطنهم فهم موزعون على كل قرى الدائرة. إلى جانب التمايز بين القبائل الرئيسية في كتلة هوارة التي تنتمى إلى جذور واحدة «الوشاشات القليعات السماعنة». أما عائلات العرب المتناثرة في القرى بأعداد مؤثرة فهى ليست أحسن حالا عن غيرها. أغلب المرشحين في دائرة أبوتشت مستقلين لدرايتهم التامة بأن الأحزاب غير الموجودة في الحكم ليس لها تأثير فالناخب بالأساس يذهب لاختيار المرشح لشخصه وخدماته المباشرة وتأثير عائلته وليس لانتمائه لحزب بعينه. تلك القناعات ساهمت في اتساع رقعة المشاركة إلى جانب عوامل أخرى مرتبطة بالمتغيرات السياسية التي طرأت على الساحة، باعتبار أن الدولة بسلطاتها لن يكون لها تدخل في سير العملية الانتخابية بعكس ما كان سائدا في الفترات السابقة. الدائرة لها مقعدان فقط رغم أنها الأكثر عددا بين مراكز محافظة قنا، اتساعها جغرافيا والأهم تنوع شرائحها الاجتماعية. قراءة ما يجرى في أبوتشت تشير إلى أن الانتخابات سوف تشهد انقساما في توجهات العائلات المنتمية للقبائل سواء العرب أو الهوارة على الأقل في الجولة الأولى من عملية التصويت. حيث يخوض تلك الانتخابات من الوشاشات وهم الأكثرية العددية التي تمثل ثقلا في التركيبة السكانية لبندر أبوتشت وقرى «الزرايب، الأميرية، الأوسط، سمهود، العوامر، قصير، بخان، أبوشوشة». عدد كبير من المرشحين لعل أبرزهم اللواء عصام بركات من قرية «السلامات» شرق السكة الحديد وبها كتلة تصويتية تبلغ 18 ألف صوت انتخابى. «السلامات» مرتبطة عضويا بعدد من القرى المجاورة عن طريق علاقات القرابة والمصاهرات والانتماء القبلى الواحد. وهذا منح الكثرة العددية لقبيلة «الوشاشات»في قرى «الرفشة، كوم يعقوب، القارة، عزبة البوصة» والأخيرة منها مرشح لأسرته باع طويل في اللعبة الانتخابية وهو الدكتور بركات حسنين عميد كلية الهندسة بقنا وابن شقيقة نائب الشورى السابق محمد عبدالعزيز وينتمى لنفس القبيلة ونفس القرية «زكريا الفولى».. السباق المحموم على الترشح في صفوف أبناء قبيلة الوشاشات امتد إلى عائلاتها وفروعها في العديد من القرى، حيث ترشح اللواء جمال عبدالعال مدير مباحث العاصمة السابق من قرية «العضادية» كما تقدم للترشح من نفس القرية وذات القبيلة الدكتور حسام أمين عيسى ووالده كان نائبا في دورة 1977. أما قييلة السماعنة أحد بطون هوارة أبوتشت تقدم منها للانتخابات عدد من المرشحين، لعل أبرزهم «حسن محمود سباق» من قرية البحرى سمهود وهى من التجمعات الانتخابية الكبيرة 13 ألف صوت، يضم هذا المجمع قرى «العليات، الخوالد، نجع الزمر» وتمتد علاقاته إلى «العمرة» وقرى المال البحرى، هذه التسمية تعود إلى ثراء قاطنيها الذين اتجهوا للسفر إلى بلدان الخليج بكثافة للعمل منذ مطلع سبعينيات القرن الماضى وهى قرية «النواهض» وغيرها في خط الجبل. كما توجد أيضا بلاد المال القبلى مثل «الكعيمات» التي ينتمى اليها أبوالوفا رشوان سكرتير الرئيس السابق مبارك وشقيقه أحمد رشوان عضو مجلس الشورى السابق. أما المحارزة وهى معقل انتخابى للعرب في دائرة أبوتشت فالأسماء البارزة هما أبوالنجا المحرزى نائب سابق وأحمد عبدالحميد وغيرهم من القرى الأخرى حيث توجد العائلات المنتمية للعرب وتشكل تأثيرا انتخابيا. لم يغب عن المشهد المرتبك بعض المرشحين من «القليعات» أحد بطون هوارة أبوتشت، حيث تقدم للسباق جمال مصطفى من قرية «النجمة والحمران» وسبق دخوله الانتخابات مرتين، وأيضا عادل أبوالقاسم أبوالليل من قرية «القارة» ناحية الجبل ووالده كان نائبا في دورة 2010. وبالمناسبة الكثرة العددية للقليعات تتواجد في قرى شرق السكة الحديد. الارتباك لم يكن بعيدا عن جنوب المحافظة، خاصة مركز وبندر قنا ودائرتى قفط وقوص التي تتنوع قبائلها مابين العرب والأشراف والهوارة «الحميدات». حيث لعبت الأحزاب على وتر استقطاب القيادات التي كان يلجأ اليها الحزب الوطنى للاستفادة من رصيدها الشعبى والعائلى، فقد ترشح تحت لافتة تيار الاستقلال «أنس دنقل» وهو نائب سابق نجح مستقلا ثم انضم للوطنى وكذلك أبوالحسن الجزار المرشح عن حزب مصر بلدى. وفى دائرة قنا ترشح على العمدة ابن عم النائب السابق محمود الغزالى ومحمد طايع، ومن قرية الكلاحين محمد محمود سيد جعبور عن التيار السلفى ومصطفى النحاس عن المصريين الأحرار. من النسخة الورقية