تحت شعار "صوت العرب للعرب وصوت الهوارة للهوارة تدور أحداث وتداعيات المعركة الانتخابية في الدائرة الأولي "شمال قنا" والتي تضم خمسة مراكز "أبوتشت وفرشوط ونجع حمادي ودشنا والوقف" وأكثر من مليون ناخب.. تعتبر من أكبر دوائر الجمهورية علي الاطلاق وصفها البعض ب"المحيط" نظراً لاتساعها فهي تبدأ من أول قرية المعيصرة مدخل قنا الشمالي حتي قري السمطا بدشنا في تركيبتها القبلية "كوكتيل" مشاكل فهي كما وصفها البعض بدائرة الانتقام أو الموت وآخرون وصفوها بدائرة الدم عقب الأحداث المتلاحقة التي شهدتها الدائرة في أعوام 90.95.2000.2005 وهي أشد حوادث الانتخابات عنفاً وقتلاً وأكثرها تزويراً وتسويداً كما حدث في 2005. 2010 ويتوقع كثير من المحللين صدامات كثيرة انتخابات 2011 بعدما امتلأت القري والمدن بالأسلحة الآلي عقب ثورتي 25 يناير المباركة و17فبراير في ليبيا الحرة وانفصال جنوب السودان عن شماله وهي جرس انذار تحذر المساء منه. تضم الدائرة الأولي قبائل العرب والهوارة موزعين بين قراها ونجوعها ومدنها. العرب يمثلون 70% بكل طوائفهم "عرب وأعراب وعربان" أما الهوارة فيمثلون 30% سواء هوارة البلابيش وأولاد يحيا بدشنا أو الهمامية والنجمية في نجع حمادي وفرشوط أو القليعات والوشاشات والسماعنة في أبوتشت.. أما العرب فحدث ولا حرج من شمال الدائرة حتي جنوبها ويزيد وجود قبائل العرب في قري الشعانية والرحمانية والمصالحة والقصر والصياد وبهجورة وهو وأولاد نجم القبلية والشرقي بهجورة وقري الوقف ودشنا وقري فرشوط والغربي بهجورة. ولولا انقسامهم ووجود بعض دعاة الفتنة بينهم لحصدوا مقاعد الدائرة العشرة "8 قوائم و2فردي" ولكنهم يحتاجون إلي معجزة لرأب الصدع بينهم عقب تداعيات انتخابات 2011 برلمان التزوير الذي شهدته البلاد وكان نتيجته أن تقبع الحكومة السابقة كلها ورئيس الدولة ونجلاه في سجن طرة. واذا كانت القبلية وصراع العرب والهوارة هما "مربط الفرس" في الدائرة الأولي بشمال قنا مع الاعتزاز "للثورة المباركة والثوار العظام" فهذا طبيعي ومن الصعب تغيير هذه المفاهيم التي روجها أباطرة التضليل والتربيطات الخادعة طوال ال50 سنة الماضية وهي بحق تحتاج ثورة جديدة داخل مدن شمال قنا لتغيير هذه المفاهيم والبلطجة التي بفضلها اعتلي بعض هؤلاء زمام الأمور في غفلة وتروج لحسابهم مستغلين بعض " البلطجية والشبيحة" في استقرار الأمور لصالحهم "مع الاعتذار للثورات العربية" الملهمة وإذا كانت المعركة الانتخابية في شمال قنا تشهد وجود بعض النواب السابقين المشهود لهم بالكفاءة وكما يقول القائل "سرهم باتع" في اللمة والفركشة. فقد سعوا إلي اعتلاء بعض القوائم الحزبية وبعضهم اعتبر أن الفردي المستقل كحل وسط هو الأقرب للوصول للمقعد رغم العدد الهائل لمرشحي المقعدين الفردي الذي يبلغ عددهم 95 مرشحاً ومثلهم 75 قوائم إلا أن فرصة النواب القدامي "الفلول" أقرب في ظل سيطرة القبلية ومعادلة العرب والهوارة التي هي في غاية الصعوبة وإلا فنحن نحتاج إلي ناخبين "صيني أو تايواني أو حتي من الهنود الحمر لردع تلك الفتنة والمجيئ ببعض الوجوه غير المرغوب فيها سواء علي مستوي الفردي أو القوائم ورغم العدد الكبير من المرشحين إلا أن المعركة الحقيقية تدور بين 10 مرشحين سواء من النواب السابقين أو الوجوه الجديدة وعددهم ستة يستحقون لقب نائب بشرف فمنهم استاذ الجامعة وعمداء ولواءات الشرطة والجيش ولولا عقدة ال50% نسبة العمال والفلاحين التي فشلت الثورة في إزاحتها وإقصائها مثل أباطرة النظام السابق وهي مازالت أكبر عائق في حق دولة الحرية والعدالة والقانون التي نأملها من ثورة 25 يناير المباركة والتي تعوق هذه الوجوه المبشرة من الوصول إلي برلمان الثورة أما التيار الاسلامي والمد الجارف بقيادة أحزاب الحرية والعدالة والوسط والنور السلفي والاصلاح والتنمية وكافة القوي الاخري رغم تواجدهم بالدائرة وكثرة اتباعهم إلا أنه تنقصهم الخبرة والحنكة السياسية في أول اختبار حقيقي لهم.